بعد هدوء دام ما يقرب من أسبوع، دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب في بيانه رقم 120 الذي أصدره اليوم الخميس إلى أسبوع جديد للثورة المصرية تحت عنوان "أسبوع الصمود"، يبدأ فعالياته، غدا الجمعة، في مليونية تحت عنوان "صمود السويس طريقنا إلى القدس". وقال بيان للتحالف، إن المصريين سطروا ملحمة عظيمة من ملاحم الصمود في وجه الصهاينة المجرمين إبان حرب العاشر من رمضان السادس من أكتوبر عام 1973م، وضرب رجال المقاومة الشعبية في السويس– وعلى رأسهم المجاهد حافظ سلامة - أروع الأمثلة في التضحية والفداء، حتى صار الرابع والعشرون من أكتوبر، علامة مضيئة في تاريخ نضال شعبنا ضد الصهيونية وأعوانها. وتابع البيان: "اليوم يسطر المصريون ملحمة أخرى من ملاحم الصمود بشباب شديد العزم، وطلاب عودونا صنع البطولات والثورات، ونساء يقدمن فلذات أكبادهن قبل أنفسهن لكسر انقلاب عسكري دموي غاشم يحاول تثبيت أركانه على حساب الدماء والأشلاء المصرية، بل على حساب العباد ومصالح البلاد". وأشار البيان إلى أن سيناء تشهد اعتداءات متكررة تطال بيوت الآمنين وتجرف أرضهم من قبل قوات أمن الانقلاب؛ لينشئوا منطقة عازلة يحمون بها أصدقاءهم الصهاينة، وكأنهم عيونهم الساهرة على حدود الأرض المقدسة المغتصبة، تزامنا مع اعتداءات المستوطنين وقوى الأمن الصهيونية على المسجد الأقصى. وقال التحالف "إن هذا ليس محض مصادفة، إذ يرفع الصهاينة صور قائد الانقلاب العسكري، بينما يرفع المقاومون المرابطون صور الرئيس المصري الشرعي المختطف د. مرسي على جدران الأقصى، ويظهر الرئيس الانقلابي معلنا تقسيم القدس إلى شرقية وغربية، في تناغم مع من أعلن كذبة أنها عاصمة كل الأديان، نافيا بذلك عروبة القدس وإسلاميتها، ولرفض الرئيس الشرعي للتبعية ومناصرته لقضيتنا العادلة في فلسطين، انقلبوا عليه وعزلوه بقوة السلاح، فصمد وثبت، فلفقوا له تهمة اعتاد الصهاينة إلصاقها بالمقاومين الأحرار وهي "التخابر مع حماس"، معلنين تقديمه للمحاكمة يوم 4 نوفمبر القادم. وأوضح البيان أن هذا اليوم سيشهد فعاليات سلمية كبرى أمام القنصليات ومراكز حقوق الإنسان في مصر وخارجها لرفض الانقلاب العسكري، ودعم صمود الرئيس المنتخب.