أثار مشهد الاحتفال بذكرى السادس من أكتوبر بميدان التحرير وسط الرقص والطبول والحفلات الغنائية حفيظة رواد مواقع التواصل الاجتماعي في وقت سقط فيه إلى الآن أكثر من 50 من أنصار الرئيس محمد مرسي خلال مظاهرات اليوم في مختلف المحافظات المصرية. فعبرت تعليقات النشطاء عن حالة التناقض والانقسام التي وقعت في الشارع المصري منذ عزل الدكتور محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي، مشيرين إلى أن أغنية "انتوا شعب واحنا شعب" الذي أنشدها الفنان علي الحجار أصبحت واقع. فعلى حسابه على موقع "فيس بوك" كتب الناشط معمر محمود: "وصدق علي الحجار لما قال أنتوا شعب وإحنا شعب.. دلوقتي شعب بيرقص ويطبل في التحرير وشعب تاني بيقتل ويجرح في حالة من الصمت والفرحة. وقال محمود هلال: "لك الله يا مصر حالة الانقسام بقت فظيعة ناس بترقص وناس وسط الدم، المؤامرة كبيرة قوي قوي على مصر يا ناس". وأضاف سمير الوسيمي: "وسط ميدان التحرير طبل ورقص... وعلى جميع مداخله وفي رمسيس قتل وقنص". فيما قال د. سيف عبد الفتاح أستاذ النظرية السياسية بجامعة القاهرة: "ما حدث اليوم هو قمة التعبير عن منطق الانقلاب العنصري ( أنتوا شعب وإحنا شعب) !! شعب جدير بالحماية والاحتفاء.. وشعب آخر جدير بالرصاص والقتل !!". محمد متولي: "مرضى على القهاوي يشاهدون مباراة الأهلي.. وآخرون يقتلون أمام القهاوي.. وآخرون يرقصون بالتحرير !!". وأشار بعض النشطاء أن ما يجري على أرض مصر مؤامرة كبرى تديرها أطراف خارجية فقالت مروة معتز: "النشطاء اللي زعلانين إن السيسي جاب طنطاوي دول أغبياء للدرجة دي ولا بيستعبطوا ؟؟!! لسة مافهموش إن كل إللي حصل بعد 11فبراير كان مؤامرة جيش؟!" مي الديب: "وجود طنطاوي بجانب السيسي في الحفلة دليل على أنهم كلهم عصابة واحدة حسنى- طنطاوي -عنان -السيسي عسكر قاتلون". هنا متولي: "الانقسام للي شايفينه اليوم في الشارع المصري تحركه أيادي خارجية وتساعدهم أيادي داخلية، لا استوعب ناس بترقص وناس بتموت وكل فريق منشغل بنفسه".