كنت أعيد النظر في بعض كتب سلسلة "اللاعنف والتغيير السلمي" الصادرة عن أكاديمية التغيير، وهي الكتب التي كنا نقرأها بشغف قبل ثورة يناير ويعرفها جيدا أي ناشط فكر في التغيير السلمي قبل ثورة يناير "وهذا موضوع أخر"، المهم، لفت نظري حديثهم عن أن الأنظمة القمعية تستخدم دائماً تهم معلبة لمن تريد أن تقمعهم وأغلبها إما: العمالة للخارج أو الإرهاب، ولأنني صنفت "كإرهابي" كثيرا بسبب لحيتي المرسلة "وما أسهل التعميم وأروعه لمن لايحب أن يستخدم عقله"، في التسعينات صنفت كإرهابي وسمعت الكثير من الكلام المضحك ولأن روحي مرحة بطبيعتي كنت أواجه وأضحك أيضاً! أذكر مجموعة بنات ضاربين شعرهم "مية أوكسجين" وكانوا ماشيين من جنبي وواحدة قالت للباقي بصوت خرم ودني الإرهابية "الواد بتاع الأنابل أهو" !!! أكثر ماضايقني إنها أطلقت علي "القنابل" لفظ "أنابل"! وظللت طول الليل أفكر أين حرف "القاف"؟! والآن الموضوع عاد من جديد وأصبحت "إرهابي"، ليس فقط بسبب لحيتي ولكن لأنني أعارض الإنقلاب العسكري ... علي أي حال التصنيف والتعميم السطحي هو أمر يقع فيه أغلب الناس في المجتمعات التي لا تمارس "التفكير" و"النقد" و"التحليل" وهذا أمر أعرفه دراسة وتدريساً ... أترككم الآن مع صورة للمقاومة السلمية لفكرة إتهام الأنظمة لمعارضيها بالإرهاب، الكلام ده كان في "صربيا" بالمناسبة وساعات فعلا بابص للوجوه اللي معايا في المظاهرات وبقول صعب جداً اتهام الوجوه دي بالإرهاب، والأنظمة محتاجة تهم تانية جديدة، الجنون مثلاً! دمتم تستخدمون عقولكم التي منحكم الله إياها والتي سيسألكم عنها بكل تأكيد.