عندما تتبنى أطراف أميركية قضية المسيحيين في الشرق الأوسط فذلك غالباً ما يتم انطلاقاً من اعتبارات سياسية الغرض منها تسجيل نقاط ضد الخصم السياسي، كأن يوظفها الجمهوريون للهجوم على الإدارة الديمقراطية، أو لاستغلالها لتشويه صورة الإسلام، ولذا فلن تتجرأ تلك الأطراف مثلاً على انتقاد إسرائيل ومعاملتها السيئة للمسيحيين في القدس وبيت لحم. ولا التطرق إلى واقع المسيحيين في العراق الذي كانت أميركا نفسها سبباً في تدهوره. وفي هذا السياق من الضروري ألا نستبدل تشويه صورة الإسلام بالجهل بتاريخ المسيحيين في الشرق الأوسط، وألا نسعى إلى الخلط بين الأمرين، فالهجوم على الإسلام ليس هو الطريق الأنسب لإنصاف المسيحيين لأن ذلك ينطوي على إجحاف كبير ضد الأغلبية المسلمة التي عاشت لقرون طويلة مع المسيحيين وعملت معهم ويناضل أبناؤها اليوم لحماية جيرانهم وأصدقائهم المسيحيين من العنف والتطرف. لقراءة المقال كاملا اضغط هنا