ومهما يكن من أخطاء الحكم وإدارة الدولة التي لا يسلم منها بشر مهما علا قدره.. الا ان الخروج على من له طاعة وبيعة من دون برهان ودليل بيّن راجح او غلبة ظاهرة مسوغة يعد من الفتن المنهي عنها... فالخروج على الخليفة الراشد باطل بالاتفاق... ولولا نهي عثمان عن قتالهم وردّهم لسالت أودية من الدماء.. ولكنه التزم وصية رسول الله حين أوصاه ألا ينزع قميصا قلده الله إياه وهو الحكم، وان يصبر على بلواه وهو القتل! ان امر النبي عليه الصلاة والسلام لعثمان بعدم نزع القميص وعدم التنحي عن خلافة المسلمين هو منهج رباني لدعم الشرعية المنتخبة من قبل الامة حتى لا ينتشر الفساد في الارض وتسود شريعة الغاب والعصيان وحتى لا يكون أسلوبا تتخذه الناس والعامة كلما ضاقوا ذرعا بخليفة او امير خرجوا عليه ليقيلوه او يقتلوه! ان وحدة الامة وتكاتفها وحقن دمائها من أوجب الواجبات ومن اعظم القربات فلا يجوز ان يتهاون الفرد بكلمة لا يلقي لها بالا فيسفك بها دم انسان بريء.. وان الوقوف مع الحق واجب ورد الظلم واجب ونصرة المظلوم واجب... ولو تم تطبيق ذلك في عهد عثمان بن عفان لما وصل الامر الى قتل علي قم الحسين ولما كانت صفين والجمل ولما انقسم المسلمون والصحابة الى اليوم... فها هي مصر اليوم... تستنطق التاريخ... وتمر بذات الظروف... فيُنزع قميص مرسي قسرا.. ويتغلب العسكر مكرا! وتغيب الامة عن وعيها... إلى حين..! لقراءة المقال كاملا اضغط هنا