شن الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق اليوسف، أحد أبرز رموز التيار السلفي، هجوما حادا علي ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية بالإسكندرية وحزب النور، قائلا، لقد خنتم الأمانة ونقضتم العهد وتوليتم كِبر إسقاط رئيس بايعتموه ورضيت به أكثرية الأمة المصرية, وظاهرتم أعداء الأمة, ومزقتم الدستور الذي كنت أنت أحد كتابه والذي ارتضاه جمهور الأمة, ولست أرى مثالاً لكم وللرئيس الذي خنتموه وخلعتموه، إلا أنه ما كان من شأن عثمان بن عفان رضي الله عنه، والذين خرجوا عليه, فقد كان عثمان رضي الله عنه أول خليفة تولى الحكم باستفتاء عام للمسلمين قام به عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه حتى قال بعد أن استفتى رجال المدينة ونسائها حتى العواتق منهن، (لقد رأيت أكثر الناس لا يعدلون بعثمان أحداً). وأكد في بيان له،"مرسي كان أول رئيس منتخباً في مصر في كامل تاريخها، وقد بايعه عامة أهل مصر، وأعطوه ثمرة قلوبهم وصفقة أيديهم وكنت وحزبك من هؤلاء، وعثمان -رضي الله عنه- كان حافظاً لكتاب الله, صواماً قواماً, ونحسب أن مرسي كذلك، و"عثمان" قام عليه أهل البغي ليعزلوه فلم يتنازل لهم وأسلم نفسه للقتل, وقد رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- في نومه وهو محاصر يقول له (إن الله ألبسك قميصاً فإن أرادوك على نزعه فلا تطاوعهم)، و"مرسي" كذلك أراد منه أهل البغي أن يتنازل وأن ينزعوا عنه لباس الرئاسة الذي قلده شعب مصر إياه فلم يجبهم.