عندما رفض السلطان عبدالحميد بيع أرض فلسطين لليهود، قام أعضاء جمعية الاتحاد والترقي اليهودية التركية بتأليب العامة وسقطة الناس، فشوهوا سمعته حتى قاموا بحركة انقلاب ضده فأبعدوه من الحكم! وعندما أرادت الكنيسة ان تتخلص من المجدد مارتن لوثر صاحب حركة الاصلاح الديني البروتستانتي هيجت الشارع ضده وألبت عليه العامة بسبب كشفه زيف الكنيسة (صكوك الغفران) ومخالفات الكتاب المقدس! الانظمة الذكية في قضاياها المستحقة تلجأ الى طراز فريد من رجال الدولة والفكر والعلم والأدب...!وتبتعد عن سوقة الناس وحثالاتها...حتى لا تشوه تاريخها وتسيء الى سلطتها ومكانتها في نفوس الشعب... كم من قضية وطنية ناجحة ضاعت وفشلت بسبب محامٍ فاشل ودفاع اعوج...!، وكذلك المشاريع الحكومية الجيدة تموت في مهدها بسبب إعلام فاشل وتسويق قاصر! وعندما تفقد الشعوب الثقة بإعلام النظام تتحول اخبارها الى قصور في الهواء...! والحكومة الرشيدة والسلطة الواعية لا تخاصم رجالات الفكر والعلم لأنهم اقدر منها على التغيير وان طال الزمان... وقبل كل ذلك وبعده تقتات احاديث المجالس وتلوك ألسنة السمار من عامة الناس ما يدار وما يثار في الاعلام دون بينة او برهان... وتغلف المشاهدات بالاكاذيب والاشاعات وتعمل الغوغائية العامة عملها في تفسير الحدث واستنطاقه...! وقد مر الربيع العربي بعجره وبجره... كما يقولون... شارك فيه القاصي والداني المتعلم والجاهل... كل الطبقات وجميع الفئات...ولن تجد فسادا في الارض من تخريب او تدمير او تكسير خاليا من سوقة الناس وعامتهم... فكسبهم ولقمة عيشهم من الفساد في الارض...قادهم الى ذلك المتنفذون ذوو الاموال الراقصون على جراح الشعوب في كل زمان... والى حين...!«فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض...» لقراءة المقال كاملا اضغط هنا