لم تخل اللافتة الرئيسية للمؤتمر الدولي لحماية استقلال القضاء المصري بالتعاون مع الاتحاد الدولي للقضاء، من الأخطاء النحوية غير المسبوقة، وكأنها لم تراجع من قبل جهابزة المهنة قبل تعليقها. وأظهرت اللافتة التي تتصدر المشهد ومعلقة خلف المنصة الرئيسية للمؤتمر أخطاء لغوية في العديد من الكلمات، ما يظهر عدم التمييز بين همزات القطع وألف الوصل، حيث تم كتابة كلمتي "استقلال" و"الاتحاد" بهمزتي قطع وهما من الأسماء المبدوءة بألف وصل، ووضع هاء في نهاية كلمة "القضاة" وهي في الأصل تاء مربوطة. وتثير هذه اللافتة العديد من التساؤلات حول وضع اللغة العربية وثقلها لدى العديد من القضاة، لاسيما بعد الأخطاء النحوية غير المتوقعة التي وقعوا فيها، عند اقتباسهم واستشهادهم عند صدور الأحكام بالآيات القرآنية، كما حدث عندما تنحي القاضي عن محاكمة المخلوع مبارك، واستشهد بإحدى الآيات في سورة النساء وأخطأ عند قراءتها. وأوضح مصدر لغوي في تصريحات خاصة لصحيفة "التغيير" أن مواضع همزة الوصل لدى الأسماء في اللغة العربية تكون في الأسماء: الأسماء الستة: اسم، ابن، ابنة، ابن ، امرؤ، امرأة. وكذلك مثنى هذه الأسماء: اسمان، ابنان، ابنتان، وكذلك الأسماء الثلاثية الآتية: اثنان، اثنتان، ايمن الله ومختصرها (ايم الله)، ومصدر الفعل الخماسي مثل كلمات "اتحاد، اشتراك، ابتداء، اتفاق، اختلاف، ادخار ومصدر الفعل السداسي مثل : استقلال، استقرار.