" أستطيع أن أفعل أيّ شيء أضع كل تفكيري فيه " .. بهذا المنطق نجح بيل جيتس ، الملياردير ورجل الأعمال الأمريكي ، أن يجني ثروة طائلة .. كان يردد دائما لمعلميه أنه سيصبح مليونيرا عند بلوغه الثلاثين عاما. برع بيل جيتس فى مجال البرمجيات ، وساهم مع أصدقائه فى تأسيس شركة ميتس عندما لم يكن عمره يتجاوز الرابعة عشر، واستطاع جيتس أن يغتنم الفرص ويوظف أكفأ العقول، ويركز على أهدافه، ويتفوق على المعارضة، ويتحكم بالسوق، ويصدر قرارات ثابتة، يتعرف على أخطائه ليبقى في الواجهة الأمامية للعبة. بداية الطريق .. شركة ميتس في منتصف عام 1975م، وبعد النجاح الباهر الذي حققه كل من بيل غايتس وبول ألان مع شركة ميتس، قرر الاثنان إنشاء شراكة خاصة بينهما لتطوير البرامج، أسمياها " Micro-Soft" وتشكل هذا الاسم من الكلمتين ، مع نهاية عام 1976م، تمّ تسجيل مايكروسوفت رسمياً كشركة مستقلة، واستمرت مايكروسوفت في تطوير البرامج للأنظمة المختلفة، إلى أن تبوأت مشهد الصدارة في عالم البرمجيات. شراكة مع مؤسسة " IBM " في اتفاق الشّراكة الذي عقد بين مايكروسوفت و IBM، أصرّ بيل غايتس أن تكون مايكروسوفت المزوّد الحصري لأنظمة التشغيل لكل الكمبيوترات الشخصية التابعة لشركة IBM، بمعنى أنّ شركة IBM ممنوعة من التعاقد مع أيّة شركة برمجيات أخرى لشراء أنظمة تشغيل لمنتجاتها. وفي المقابل، يحق لشركة مايكروسوفت الاحتفاظ بالحقوق الكاملة لتطوير وبيع نظام التشغيل الخاص بها لمن تريد من الأفراد أو الشركات في محاولة منها للهيمنة على سوق البرمجيات الأعمال الخيرية والإنسانية لم ينشغل جيتس عن العمل الخيري رغم وجوده المستمر في قائمة الأكثر ثراء في العالم،"، فقد قدّرت ثروته في عام 1999 ب 100 مليار دولار أمريكي ، وعلى الرغم من ذلك لم ينس جيتس رغم انشغاله بتكوين الثروة وإدارته لأكبر شركة برمجة فى العالم ، تمويل المنظمات الخيرية والأعمال الإنسانية . حيث أسس مع زوجته مؤسسة جيتس وميلندا (Bill & Melinda Gates Foundation)، وقدّمت هذه المؤسسة الكثير من الدعم المادي على لمحاربة مرض الإيدز والأوبئة المتفشية في دول العالم الثالث. كما قدمت المؤسسة المساعدة لطلاب على مقاعد الدراسة على شكل منح دراسية، فمنحت ما يقارب 210 مليون دولار أمريكي لجامعة كامبريدج في عام 2000, مقارنة برجل الأعمال كارلوس سليم وعلى العكس من الأنشطة الخيرية لجيتس، فإن ثروة الملياردير المكسيكي كارلوس سليم شابها الكثير من الجدل ،في ظل إحصائيات تشير إلى أن 17% من السكان في المكسيك يعيشون في فقر شديد. وتقدر ثروة سليم بما يعادل تقريبا 5% من الناتج الاقتصادي السنوي للمكسيك، لكن ثروته تراجعت لتصل إلى 72.1 مليار دولار بعد أن أقر الكونجرس المكسيكي مشروع قانون لإنهاء احتكار شركة كارلوس سليم أمريكا موفيل' في السوق. مما أتاح الفرصة لان يتصدر بيل جيتس فى المرتبة الأولى على مستوى العالم بثروة تقدر قيمتها ب 7ر72 مليار دولار في مؤشر بلومبرج لمليارديرات العالم .