إن مشاهد التدين في قضاة مصر لا تخطئ العين انتشارها وشخصيًا أعرف قضاة ومستشارين أكثر ديانة وورعًا وصلاحًا من كثير من الكوادر الإسلامية الرفيعة الذين يتحدثون اليوم بإهانة عن قضاء الدولة العميقة المزعوم، بل بعض القضاة كان يصل بأحكامه إلى مستويات من المفاجأة التي زلزلت التيارات الليبرالية، كحكم التفريق بين نصر أبو زيد وزوجته، وكان الليبراليون المصريون يتهمون القضاء المصري بأنه قضاء إسلامي، وسبحان مغير الأحوال بعض الإسلاميين الآن يتهمون القضاء بأنه قضاء الدولة العميقة المعادية للإسلام، وفي الجيش نفسه لم يكن هناك مواقف حدية من التدين فسمت رجال الجيش المصري الأعم هو التدين ومعاركهم كانوا يخوضونها بهتاف "الله أكبر" والشؤون المعنوية قائمة في جوهرها على الصلة بالله، وكثيرًا ما واجه صحفيون أجانب مبارك نفسه بالسؤال عن انتشار التدين في الجيش، ولكن كانت المؤسسة العسكرية تبعد المنتمين إلى تنظيمات دينية لاعتبارات، أظن أننا اليوم يمكن أن نتفهم بعض مبرراتها والمخاطر التي استدعتها، ولنا أن نتخيل لو أن الجيش المصري ربع كتائبه إخوان وربعها تنظيمات شيوعية ويسارية وربعها تنظيم الجهاد وربعها تنظيمات قبطية مثلًا. لقراءة المقال كاملا اضغط هنا