قدرت عظيمة زاهر وكيلة رئيس بنك «جيتهاوس» البريطاني حجم الأموال النسائية في الخليج بنحو 300 مليار دولار في الخليج، مشيرة إلى أن معظم تلك الأموال لا تزال في الخليج، كاشفة عن توجه لاستقطاب 15 في المائة منها للاستثمار في العاصمة البريطانية لندن. وقالت زاهر خلال مؤتمر صحافي في مدينة جدة (غرب السعودية) إن المرأة العربية لم تعد تشكل فقط اليد العاملة في مجال التنمية والاقتصاد، بل أصبحت قوة مالية، بعدما ازدادت ثروات النساء في البلدان العربية بشكل عام والخليجية بشكل خاص. وأضافت: «مع الثروة والعولمة والانفتاح على الخارج، أخذت المرأة تستثمر أموالها، وتحاول جهدها مواجهة التقاليد والعادات التي تحدّ من استقلاليتها، لكن العالم مليء بالسيدات صاحبات الثروات اللواتي أدركن أن الاستثمار وسيلة لتحقيق حياة معاصرة أفضل وأغنى». وبلغ عدد السجلات التجارية النسائية نحو 36.2 ألف سجل تجاري، تمثل 4.7 في المائة من إجمالي عدد السجلات التجارية في السعودية، وبلغ حجم الاستثمارات النسائية في المجال التجاري 800 مليون دولار، وأصبحت الشركات النسائية تمثل 4 في المائة من إجمالي عدد شركات القطاع الخاص السعودي، وفقا لسهير القرشي عميدة كلية دار الحكمة للبنات. وأشارت وكيلة رئيس بنك «غيتهاوس» البريطاني، إلى أهمية وجود بنك إسلامي يعمل وفق أحكام الشريعة الإسلامية يساعد النساء على استثمار أموالهن في بريطانيا وفق الشريعة الإسلامية. وأشارت إلى أن السعوديات حرصن على الاستفادة من تجربة البنك في مجال الاستثمار والتمويل العقاري، مشيرة إلى عزم البنك إنشاء صندوق للاستثمار العقاري، ويتطلع إلى فرص في الاستثمار والتمويل العقاري لمساعدة السيدات الثريات في السعودية ودول الخليج على الاستثمار في بريطانيا. إلى ذلك، أوصى خبراء في مجال إدارة الأموال والثروات السعوديات لاستثمار أموالهن المجمدة في البنوك السعودية، والاستفادة من التسهيلات التي تقدمها الحكومة للمرأة السعودية في الآونة الأخيرة. وقال الخبراء إن المرأة السعودية اقتحمت مجال المقاولات الذي كان حكرا على الرجال، إذ بلغت نسبة السيدات العاملات بهذا المجال نحو 36.6 في المائة من إجمالي عدد سجلات سيدات الأعمال، وحققت المرأة نجاحات عالمية بفوزها بأفضل المشاريع التجارية النسائية في العالم.