رصد تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية اتجاه عائلة ساويرس لتصفية معظم أعمالها في مصر، بعد قرار الملياردير ناصف ساويرس، مؤسس أوراسكوم للإنشاء والصناعة ، إحدى كبرى شركات التشييد والأسمدة في العالم، إنهاء الوجود القانوني لشركته في مصر، بينما باع شقيقه نجيب أسهم معظم شركاته في مصر، واحتفظ شقيقهما الثالث، سميح بموطئ قدم في الخارج من خلال شركة أسسها في سويسرا. وأضاف التقرير أن "أوراسكوم للإنشاء والصناعة " أعلنت، الأحد، أنها تلقت عرضا من شركة "أو سي آي إن" الهولندية لمبادلة كل أسهم "أوراسكوم" المصرية بأسهم في الشركة الهولندية. ونقلت الفرنسية عن خبراء في البورصة أن 73% من أسهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة المصرية، متداولة في بورصة لندن، من بينها 55% يمتلكها ناصف ساويرس، و5% تمتلكها مجموعة أبراج الإماراتية، ويتم تداول 27% من أسهم الشركة في البورصة المصرية. وذكر تقرير الفرنسية أن نجيب ساويرس، شقيق ناصف الأصغر، باع معظم أسهمه في شركة أوراسكوم تليكوم إلى المجموعة الروسية "فيمبلدون" في 2010، وفي 2012 أعلن أنه توصل إلى اتفاق مع شركة فرانس تيليكوم الفرنسية لبيع معظم أسهمه في شركة «موبينيل» لخدمات الهواتف المحمولة، التي لم يعد يحتفظ بأكثر من 5% منها، وإن كان لا يزال يمتلك شركة «لينك» لخدمات الإنترت، وفي ديسمبر الماضي باع نجيب شبكة تليفزيون "أون تي في" التي كان قد أسسها قبل سنوات في مصر إلى رجل الأعمال الفرنسي التونسي طارق بن عمار، أما الشقيق الثالث سميح ساويرس فاحتفظ بشركته «انترناشيونال هوتل هولدنج" "أي اتش اتش" في مصر، وإن كان لديه موطئ قدم في الخارج أيضا، إذ أسس شركة للتنمية السياحية في سويسرا قبل ثلاث سنوات. من جانبه ، نفى رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس ما ذكرته التقارير الصحفية عن خروج عائلته من السوق المصرية، وذلك فى تحليلها لصفقة بيل جيتس وعرضه لشراء أسهم شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة فى البورصة المصرية، واعادة إدراج أسهم الشركة التابعة لها "أو سى أى إن" فى بورصة إمستردام. وقال نجيب ساويرس إن هذا الأمر غير صحيح بدليل أن الأسرة – آل ساويرس – لا تزال مالكة لجميع أسهمها، ولم تتنازل أو تبيع أى منها، واقتصر عرض شراء بيل جيتس لأسهم الشركة المتداولة بالبورصة المصرية، إضافة إلى أن اعادة إدراج الشركة – أوراسكوم للإنشاء والصناعة – فى بورصة امستردام إنما يستهدف إيجاد سيولة عالية بما يسمح للشركة بالحصول على تمويل لتوسعاتها ومشروعاتها الدولية خارج السوق المصرية بتكلفة منخفضة. واعتبر ساويرس أن وجود أصول الشركة من خلال شركاتها المنتجة بالسوق المصرية وأيضا بنفس معدلات وعدد العمالة، هو أكبر دليل على الاستمرار فى السوق المصرية.