حسم الرئيس محمد مرسي الجدل الذي أثير خلال الفترة الماضية حول استقالة فاروق العقدة محافظ البنك المركزي، بقبول هذه الاستقالة مساء الخميس وتعيين هشام رامز النائب السابق للعقدة ليتولى حقيبة المركزي. تعيين رامز طرح العديد من التساؤلات التي تدور حول مدي قدرته على إدارة السياسة النقدية للمركزي خلال الفترة المقبلة ومصير احتياطي النقد الأجنبي بعد توليه منصب المحافظ. ورغم أن البعض قد نظر إلى هشام رامز بأنه كان بمثابة الذراع الأيمن للعقدة وكاتم أسراره إلا أن آخرون اعتبروه أحد خبراء السياسة النقدية المعدودين وأنه هو من تولى ملف إدارة السياسة النقدية بحرفية فترة عمله بالمركزي. وفي الوقت نفسه، كشفت مصادر مصرفية أن رامز نائب محافظ البنك المركزي السابق هو من أقوى الشخصيات القادرة على إدارة السياسة النقدية في المرحلة الحالية لحين بناء مؤسسات الدولة خاصةً وأنه قد تولى هذا الملف فترة عمله بالبنك المركزي. وقالت المصادر ل"التغيير" إن خبرة رامز وقدرته على القيادة كانت أحد أسباب إطاحة العقدة به خارج المركزي وانتقاله للمصرف العربي الدولي بعد شعوره بأنه قد يخلفه في رئاسة المركزي. كان العقدة قد بدأ حياته المصرفية عندما كان يعمل فى بنك أوف نيويورك موظفاً فى إدارة القروض المشتركة المتعلقة بتمويل صفقات التأجير التمويلي والتأجير المنتهي بالتمليك. وظل يتدرج في المناصب المصرفية حتى اشتد الخلاف بين محمود أبو العيون محافظ البنك المركزي المصري مع نظام مبارك، خاصة عاطف عبيد وجمال مبارك حول مدى استقلالية البنك في إدارة السياسة النقدية ومشروعات الخصخصة وذلك في أواخر 2003 ، حيث تم إقالة أبو العيون وتعيين العقدة بدلاً منه. و"رامز" الذي أصبح حالياً محافظاً للمركزي كان يتولى منصب رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الدولي بعد أن كان يشغل موقع نائب رئيس المصرف العربي غير التنفيذي منذ 3سنوات قبل تعيينه فى المنصب الجديد فى 20 ديسمبر 2011 وتتضمن المهام، الإدارة التنفيذية للبنك التجارى الدولى ومهام منصب العضو المنتدب. وفى 21 أبريل 2012 ، تولى منصب رئاسة مجلس إدارة المصرف العربى الدولى "بصفة غير تنفيذية"، وممثلاً عن الجانب المصرى، خلفاً لعاطف عبيد، رئيس وزراء مصر الأسبق مع استمراره فى منصب نائب محافظ البنك المركزى وعمل بدون أجر عن منصبه الجديد بالبنك العربى الدولى. كان هشام رامز قد شغل أيضا منصب رئيس مجلس إدارة بنك قناة السويس، ورئيس مجلس إدارة البنك المصري الخليجي، كما فازبعضوية مجلس إدارة اتحاد بنوك مصر بالتزكية مع اكرم تيتاوى فى 29 مارس 2012.