عاد هشام رامز للمشهد مجدداً باعتباره أبرز المرشحين لخلافة فاروق العقدة بعدما تواتر من أنباء عن احتمالية تركه لمنصبه خلال هذه الأيام بمجرد وجود بديل له في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ الاقتصاد المصري . كانت الأنباء قد أشارت مرات عديدة منذ ثورة يناير وحتي الآن إلى استقالة العقدة، ثم يتبعها بيان من البنك المركزي ينفي ذلك, ورغم ذلك فإن خروج العقدة من منصبه بات أمراً ضرورياً بعد زيادة مطالبة بعض المصرفيين بذلك, معتبرين أن العقدة من أكثر الشخصيات الاقتصادية التي تحمل مزيداً من أسرار عن القطاع المصرفي في العهد البائد وهو ما جعل الرئاسة تبقي عليه حتى الآن لحين مرور الفترة الانتقالية بسلام وحتي لا تعرض القطاع المصرفي لأزمة كغيره من القطاعات الاقتصادية وسط عدم استقرار قياداته. ومن المقرر طبقاً لقانون البنك المركزي أن يقوم الدكتور هشام قنديل بترشيح محافظ جديد للمركزي فضلاً عن اختيار رؤساء البنوك العامة بعد تغيير القيادات الحالية بعد تعيين محافظ للبنك المركزي وذلك عقب الإعلان بشكل رسمي عن استقالة العقدة. في الوقت نفسه، كشفت مصادر مصرفيه أن هشام رامز نائب محافظ البنك المركزي السابق هو من أقوى الشخصيات القادرة على إدارة السايسة النقدية في المرحلة الحالية لحين بناء مؤسسات الدولة خاصةً وأنه قد تولى هذا الملف فترة عمله بالبنك المركزي. وقالت المصادر ل"التغيير" إن خبرة رامز وقدرته على القيادة كانت أحد أسباب إطاحة العقدة به خارج المركزي وانتقاله للمصرف العربي الدولي بعد شعوره بأنه قد يخلفه في رئاسة المركزي. كان العقدة قد بدأ حياته المصرفية عندما كان يعمل فى بنك أوف نيويورك موظفاً فى إدارة القروض المشتركة المتعلقة بتمويل صفقات التأجير التمويلي والتأجير المنتهي بالتمليك. وظل يتدرج في المناصب المصرفية حتى اشتد الخلاف بين محمود أبو العيون محافظ البنك المركزي المصري مع نظام مبارك، خاصة عاطف عبيد وجمال مبارك حول مدى استقلالية البنك في إدارة السياسة النقدية ومشروعات الخصخصة وذلك في أواخر 2003 ، حيث تم إقالة أبو العيون وتعيين العقدة بدلاً منه. و"رامز" يتولى حالياً منصب رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الدولي بعد أن كان يشغل موقع نائب رئيس المصرف غير التنفيذي منذ 3سنوات قبل تعيينه فى المنصب الجديد فى 20 ديسمبر 2011 وتتضمن المهام، الإدارة التنفيذية للبنك التجارى الدولى ومهام منصب العضو المنتدب. وفى 21 أبريل 2012 ، تولى منصب رئاسة مجلس إدارة المصرف العربى الدولى "بصفة غير تنفيذية"، وممثلاً عن الجانب المصرى، خلفاً لعاطف عبيد، رئيس وزراء مصر الأسبق مع استمراره فى منصب نائب محافظ البنك المركزى وعمل بدون أجر عن منصبه الجديد بالبنك العربى الدولى. كان هشام رامز قد شغل أيضا منصب رئيس مجلس إدارة بنك قناة السويس، ورئيس مجلس إدارة البنك المصري الخليجي، كما فازبعضوية مجلس إدارة اتحاد بنوك مصر بالتزكية مع اكرم تيتاوى فى 29 مارس 2012.