كشفت مصادر ل "التغيير" أن المرشح الرئاسي المستبعد، حازم صلاح أبو إسماعيل، سيؤجل إعلان حزبه، لدعم الدكتور "عماد عبد الغفور" رئيس حزب النور، في تأسيس حزب سياسي جديد. ومن المقرر - بحسب المصادر- أن يترأس عبدالغفور الحزب الجديد بعد أن قرر الانفصال عن "النور" بصحبة الدكتور يسري حماد ومحمد نور وآخرين، وسيكتفي أبو إسماعيل بإعلان الدعم للحزب الذي سينال أيضا دعم العديد من الكتل السلفية المنشقة عن مجلس إدارة الدعوة السلفية في الإسكندرية، والعديد من قيادات التيار السلفي في مصر، والدعوة السلفية، ما يعزز من فرص الحزب في الفوز بثقة الشارع السلفي في الانتخابات البرلمانية القادمة. ولن تكون لأبو إسماعيل صفة قيادية داخل الحزب، وإنما سيكون داعماً فقط له، إلا أنه - ووفق المتفق عليه - فإن حزب عبد الغفور إذا ما أقدم على تكوين ائتلاف مع أحزاب وحركات إسلامية لخوض الانتخابات، فستؤول زعامة هذا الائتلاف إلى أبو إسماعيل. وجاء قرار عبد الغفور بالانفصال عن "النور" وتأسيس حزب جديد اشتهر إعلاميًا باسم "النور الجديد"، بعد أن تفاقمت الأزمة بداخله بين معسكر عبد الغفور من جهة ومعسكر الشيخ ياسر برهامي والذي تطور للحد الذي كاد ينذر بأزمة حقيقية وصلت إلى لجنة شئون الأحزاب بعد أن بات للحزب رئيسين وجبهتين، حتى تدخل كبار شيوخ التيار السلفي وانتهت الأزمة "المكتومة" التي يبدو أنها في الطريق للاندلاع من جديد، على ضوء اتجاه عبد الغفور للانسحاب هو وفريقه، من الحزب وتأسيس حزبه الجديد. وذكرت مصادر قريبة من الدعوة السلفية ل "التغيير" أن هذه الأزمة "قديمة" ونشأت بعد قيام الحزب بقليل وتحقيقه مكاسب سريعة على الأرض، خاصة الفوز بالمركز الثاني في الانتخابات التشريعية. وأوضحت المصادر أن الأزمة تعود إلى فكرة إنشاء الحزب، حيث قررت الدعوة السلفية تأسيس الحزب بعد الثورة تحت ضغوط واسعة من الشباب السلفي، ولهذا اختارت الدعوة السلفية شخصيات محسوبة على الجناح المعارض لقيادة الحزب، مثل الدكتور عماد عبد الغفور، المتحدث الرسمي السابق محمد يسري سلامة، أمين الحزب بالإسكندرية بسام الزرقا، موضحة أن الدعوة قررت الاستحواذ على الحزب بعد نجاحه، لذلك قررت الإطاحة بالأسماء المعارضة لجبهة الدكتور ياسر برهامي.