نقلت الأممالمتحدة عن جمعية الهلال الأحمر العربي السوري يوم الثلاثاء قولها إن عدد النازحين بسبب الصراع في سوريا لا يقل عن 2.5 مليون شخص حالياً وهو عدد يزيد عن مثلي التقديرات السابقة. ويعمل متطوعو الهلال الأحمر العربي السوري على جبهات القتال في الصراع الدائر منذ 20 شهرا فيقدمون المساعدات وينقلون المصابين من مناطق القتال. وقالت ميليسا فليمينج المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في افادة صحفية في جنيف "العدد الذي يستخدمونه (الهلال الأحمر) هو 2.5 مليون. لكنهم يعتقدون أنه قد يكون أكبر من ذلك وأن هذا تقدير يتسم بالتحفظ الشديد"، وتابعت "الناس يتحركون ويفرون ويختبئون. يصعب احصاؤهم والوصول إليهم". وكانت وكالات الاغاثة تعتقد من قبل أن عدد النازحين داخليا في سوريا يقرب من 1.2 مليون شخص. وقالت فليمينج إنه يعتقد ان خمسة بالمئة فحسب من 2.5 مليون نازح يقيمون في منشآت عامة مثل المخازن والمدارس. ويقيم الباقون لدى اسر تستضيفهم مما يزيد من صعوبة احصائهم. وفي الايام الاخيرة تسبب القصف الجوي لبلدة رأس العين قرب الحدود التركية في واحدة من اكبر حركات نزوح اللاجئين. وأكدت الأممالمتحدة يوم الجمعة إن ما يصل إلى أربعة ملايين شخص داخل سوريا سيحتاجون لمساعدات إنسانية بحلول أوائل العام القادم خلال فصل الشتاء مقارنة بالعدد الحالي الذي يبلغ 2.5 مليون لم تلب حاجاتهم بالكامل. ويقول برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة ان حصص الغذاء التي يوزعها تصل الى نحو 1.5 مليون نسمة حاليا. وقالت فليمينج إن مفوضية شؤون اللاجئين تهدف لتقديم المساعدة إلي 500 الف في سوريا بحلول نهاية العام ومعظم المساعدات اغطية وملابس وادوات للطهي وأوعية للماء. وقالت "للأسف كانت عمليات التسليم صعبة جدا في الاونة الاخيرة بسبب العنف واتسع نطاق غياب الامن لاجزاء من البلاد كانت هادئة نسبيا." وأضافت ان مخزنا للهلال الاحمر في حلب اصيب بقذيفة علي ما يبدو ادت لاحتراق 13 الف بطانية. وخطف مسلحون مجهولون شاحنة تحمل 600 بطانية في طريقها لعدرا على مشارف دمشق. وتابعت فليمينج إن المفوضية سحبت نحو نصف عامليها البالغ عددهم 12 فردا مؤقتا من محافظة الحسكة في شمال شرق البلاد بسبب القتال العنيف والافتقار للأمن مما أدى إلى نزوح بعض السوريين ولاسيما من الأكراد إلى العراق. وتقول مفوضية شؤون اللاجئين إن هناك أكثر من 407 آلاف لاجيء سوري تم تسجيلهم أو ينتظرون التسجيل في الدول المحيطة وهي لبنان وتركيا والأردن والعراق وإن المزيد يفرون من البلاد كل يوم.