اتهم سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية، نظام الأسد بالتخطيط لاغتيال العميد وسام الحسن في الانفجار الذي وقع عصر الجمعة في الأشرفية شرق بيروت، كما اتهم أصدقاء الأسد في لبنان بالضلوع في تلك الجريمة. وتساءل جعجع :من غيرهم سيقوم بهذا العمل في هذا التوقيت بالذات؟ رافضاً إلقاء التهمة على العدو الصهيوني، ولفت جعجع إلى أن لبنان تعاني من اختراقات عدة، لاسيما أن زنة العبوة بلغت ما يقارب 30 كيلوجراماً أو أكثر من المتفجرات، متسائلاً: كيف أدخلت إلى حي مأهول كهذا؟ وأضاف "يجب أن يتسلم فريق جديد هذه الدولة". وأشار رئيس حزب القوات اللبنانية إلى أن الحسن، -وهو صديق شخصي له- هو الشهيد رقم 20، ولكن على الرغم من ذلك، أكد أن المسيرة مستمرة، وأن قوى 14 آذار، المعارضة للنظام السوري، لن تتراجع، مضيفا أن المجرم سيبلى بالأعظم، في إشارة إلى النظام السوري، "وقد بدأنا نشهد ذلك" حسب قوله. ومن جانبه صرح عبد الحليم خدام- نائب الرئيس السوري السابق، أن اغتيال الحسن، قرار مُعد له سلفًا من قبل نظام بشار الأسد. وأكد خدام في تصريح لقناة العربية الإخبارية أن "تخلص بشار الأسد من العميد وسام الحسن، نُفذ لطمس جرائم النظام السوري في لبنان، ومن أجل إحداث ذُعر بالأوساط اللبنانية، والتخلي عن دعم المعارضة في سوريا. وأضاف خدام أن "المتفجرات التي اُستخدمت في اغتيال وسام تم نقلها إلى الأراضي اللبنانية، بمعرفة وإشراف المستشار السياسي بالرئاسة السورية- ميشيل سماحة،مشيراً إلى أن جريمة اغتيال الحسن، ترتبط بتاريخ الوضع السياسي في لبنان، منذ اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري. كما أوضح نائب الرئيس السوري السابق، أن نظام الأسد استهدف "الحسن" لكونه أحد أبرز الأمنيين، الذين استطاعوا كشف جرائم النظام السوري في لبنان، ولذلك تم التخلص منه. وتسود لبنان حالة من التوتر السياسي والأمني إثر اغتيال العميد وسام الحسن ، في التفجير الذي أدى أيضا إلى مقتل وجرح عشرات آخرين. في حين أعلنت الحكومة اللبنانية السبت يوم حداد وطني على أرواح قتلى التفجير. وذكر بيان لبناني رسمي إن رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي أصدر مذكرة أعلن فيها يوم السبت يوم حداد وطني تقفل فيه كل الإدارات العامة والمؤسسات والبلديات، وتنكس الأعلام على الدوائر الرسمية والبلديات كافة "حداداً على أرواح الشهداء الذين سقطوا نتيجة الانفجار الآثم في منطقة الأشرفية، كما تعدل البرامج العادية في محطات الإذاعة والتلفزيون بما يتوافق مع هذا الحادث الإجرامي الأليم".