قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية، الأربعاء، إنه يجوز شرعا اللجوء إلى "صك الأضحية" أو مشروع الأضاحي لمن يصعب عليهم إقامة سُنَّة الأضحية بأنفسهم، داعيا المواطنين إلى الحفاظ على نظافة الشوارع وعدم إلقاء مخلفات الأضاحي بها. وقال جمعة، في فتواه التي أصدرها بهذا الخصوص، إنه «يجوز شرعا اللجوء إلى (صك الأضحية) لمن يصعب عليهم إقامة هذه الشعيرة والقيام بأداء (النحر) بأنفسهم كمن لا يجدون حولهم من يوزعون عليهم لحوم الأضاحي من الفقراء والمساكين، أو من يكون سكنه غير ملائم لعملية الذبح، أو من يكون الوقت معه غير كافٍ لإتمامها، أو من يتعذر عليه ذبح أكثر من أضحية في مكان إقامته، وغير ذلك من الأسباب التي كثرت في عصرنا». وأضاف أن "الرأي الشرعي الذي تراه دار الإفتاء هو ضرورة الحرص على الالتزام بإقامة شعيرة الأضحية بمشاركة الأولاد والأهل كل عام قدر الاستطاعة، وإن تعذر لأي سبب بديهي يكون الرأي بجواز إقامتها بأي طريقة أخرى من طرق الإقامة، إما عن طريق أشخاص، أو مؤسسات خيرية، أو بنوك مؤهلة لذلك، حرصًا على مصلحة الفقراء". ونوَه بأنه "لا يجوز شرعًا إعطاء الجزار لحومًا أو جلودًا أو غير ذلك من الأضحية نظير قيامه بأعمال الذبح أو التجهيز، وإنما يكون أجره على صاحب الأضحية"، موضحا أن «الشرع الحكيم قد بيَّن كيفية التصرف في الأضحية وتقسيمها، حيث يُستحبُّ أن تُقسَّم الأضحية إلى ثلاثة أثلاث، يأكل ثلثها، ويُهدي ثلثها، ويتصدق بثلثها، فلو أكل أكثر من الثلث فلا حرج عليه، وإن تصدَّق بأكثر من الثلث فلا حرج، لأن تقسيمها على الاستحباب لا على الوجوب، لقول ابن عمر رضي الله عنهما: (الضحايا والهدايا ثلث لك وثلث لأهلك وثلث للمساكين)". ودعا مفتي الجمهورية المواطنين إلى الحرص على عدم ترك مخلفات الأضاحي ودمائها في الشوارع والتسبب في إيذاء الناس، والحرص على وضعها في الأماكن المخصصة لذلك.