الموافقة على زيادة أعداد المقبولين بمدرسة التمريض في الوادي الجديد    نقيب الصحفيين يزف بشرى سارّة بشأن تخصيص وحدات جديدة في العاصمة الإدارية والمحافظات    وزير البترول يبحث مع إكسون موبيل العالمية خططها الاستثمارية في مصر    رسميا.. موعد صرف معاشات أكتوبر 2024 وطريقة الاستعلام    إطلاق حوالي 40 صاروخا من جنوب لبنان نحو إسرائيل    تقرير يُكشف: ارتفاع درجات الحرارة بريء من تفجيرات " البيجر " والعملية مدبرة    استطلاعات رأي تظهر تعادل هاريس وترامب على المستوى الوطني    فالكونز فيجا بطلاً للدوري السعودي الإلكتروني للسيدات للعبة ببجي موبايل    السيطرة علي حريق بمنزل بالفيوم دون إصابات    ورشة للمخرج علي بدر خان بالدورة ال 40 لمهرجان الإسكندرية السينمائى    محافظ مطروح يستقبل رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة    مدبولى ردا على سؤال اليوم السابع: دعم الطاقة والمحروقات فوق قدرة أى موازنة    الاستعانة بصديق مصري وحديث الجميع عن الأهلي.. كونراد يعلن التحدي بتجربة الزمالك    بينها التمريض.. الحد الأدنى للقبول بالكليات والمعاهد لشهادة معاهد 2024    تأجيل محاكمة المتهم بقتل نجل لاعب الزمالك السابق لجلسة 20 نوفمبر    "صحة أسوان": لا يوجد بمستشفيات المحافظة حالات تسمم بسبب المياه    رسميًا.. رابط نتيجة تنسيق المرحلة الثالثة 2024 للشعبية العلمية والأدبية (احصل عليها)    محافظ بني سويف: إزالة 272 حالة بحملات المرحلة الثالثة من الموجة ال23    رمضان 2025.. حسن الرداد يكشف موعد بدء تصوير مسلسله الجديد مع إيمي سمير غانم    فحص 794 مريضًا ضمن قافلة "بداية" بحي الكرامة بالعريش    التغذية السليمة: أساس الصحة والعافية    فيلم عاشق على قمة شباك تذاكر السينما في مصر.. تعرف على إيراداته    محافظ الجيزة يكرم 100 من حفظة القرآن بمركز الواحات البحرية.. فيديو    مدبولي يكشف تفاصيل مسودة اتفاق حماية وتشجيع الاستثمارات المصرية السعودية    1342 مدرسة تستعد لاستقبال 825 ألفا و700 طالب في بني سويف    الحكومة تستعرض الخطة التشريعية خلال دور الانعقاد المقبل لمجلس النواب    فانتازي يلا كورة.. ارتفاع سعر لويس دياز    "الموت قريب ومش عايزين نوصله لرفعت".. حسين الشحات يعلق على أزمتي فتوح والشيبي    جوميز يرفض انضمام نجم الأهلي السابق إلى الزمالك (تفاصيل)    توقعات برج الحمل غدًا الجمعة 20 سبتمبر 2024.. نصيحة لتجنب المشكلات العاطفية    أول ظهور لشيرين عبدالوهاب بعد أنباء عن خضوعها للجراحة    من هن مرضعات النبي صلى الله عليه وسلم وإِخوته في الرَّضاع وحواضنه؟ الأزهر للفتوى يجيب    بنك إنجلترا يبقى على الفائدة عند 5 %    حماس: العدوان لن يجلب للاحتلال ومستوطنيه إلا مزيدا من الخوف والدماء    خبير سياسي: العدوان الإسرائيلي على لبنان اختراق استخباراتي وليس هجمة سيبرانية    "ناجحة على النت وراسبة في ملفات المدرسة".. مأساة "سندس" مع نتيجة الثانوية العامة بسوهاج- فيديو وصور    "خناقة ملعب" وصلت القسم.. بلاغ يتهم ابن محمد رمضان بضرب طفل في النادي    حزب الله: هاجمنا بمسيرات انقضاضية تمركزا لمدفعية الاحتلال    أبرز تصريحات الشاب خالد ف«بيت السعد»    "بداية جديدة".. تعاون بين 3 وزارات لتوفير حضانات بقرى «حياة كريمة»    مركز الأزهر: اجتزاء الكلمات من سياقها لتحويل معناها افتراء وتدليس    بقيت ترند وبحب الحاجات دي.. أبرز تصريحات صلاح التيجاني بعد أزمته الأخيرة    براتب 6000 .. وزارة العمل: 96 وظيفة شاغرة للشباب بمحافظة القليوبية    انتشار متحور كورونا الجديد "إكس إي سي" يثير قلقًا عالميًا    جامعة الأزهر تشارك في المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان»    إخماد حريق نتيجة انفجار أسطوانة غاز داخل مصنع فى العياط    محافظ الإسكندرية يتابع المخطط الاستراتيجي لشبكة الطرق    حزب الله يهاجم تمركزا لمدفعية إسرائيلية في بيت هيلل ويحقق إصابات مباشرة    «لو مش هتلعبهم خرجهم إعارة».. رسالة خاصة من شوبير ل كولر بسبب ثنائي الأهلي    دوري أبطال أوروبا.. برشلونة ضيفا على موناكو وآرسنال يواجه أتالانتا    «الرقابة الصحية»: نجاح 11 منشأة طبية جديدة في الحصول على اعتماد «GAHAR»    ضبط عنصر إجرامى بحوزته أسلحة نارية فى البحيرة    الإسكان: كتيب للإجابة عن استفسارات قانون التصالح في مخالفات البناء    مأساة عروس بحر البقر.. "نورهان" "لبست الكفن ليلة الحنة"    كيفية الوضوء لمبتورى القدمين واليدين؟ أمين الفتوى يوضح    حامد عزالدين يكتب: فمبلغ العلم فيه أنه بشر وأنه خير خلق الله كلهم    دورتموند يكتسح كلوب بروج بثلاثية في دوري الأبطال    هل موت الفجأة من علامات الساعة؟ خالد الجندى يجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الصوم ومرضى السكري بقلم د. عثمان منصور هيكل
نشر في الطبيب يوم 03 - 08 - 2011

مرض السكري هو ارتفاع مستوى السكر في الدم يظهر في البول لاسباب وراثية او بيئية او لعوامل اخرى كثيرة ودائما ما يكون مرتبطا بأمراض القلب والاوعية الدموية والبدانة وزيادة الوزن.
والمعروف ان الأنسولين هوالمنظم الرئيسي لمستوى الجلوكوز في الدم والذي تنتجه خلايا بيتا في البنكرياس وتفرزه في الدم. وفي دم كل إنسان يوجد قدر من السكر لحاجة الجسم إليه كمصدر للطاقة. ويحصل الإنسان على هذا السكر من تناوله للأغذية النشوية والسكرية (الكربوهيدرات) وهي أغذية تهضم في القناة الهضمية وتتحول إلى سكر الجلوكوز الذي يتم امتصاصه في القناة الهضمية ليذهب إلى مجرى الدم كي يستفيد منه الجسم كمصدر للطاقة. غير ان هذه العملية تتميز بالبطء وهو ما يؤدى الى بطء مماثل في عملية امتصاص الدورة الدموية لكمية السكر في القناة الهضمية. وعندما نتناول كميات كبيرة من المواد الكربوهيدراتية فإن هذا يعني وجود كمية كبيرة من السكر في القناة الهضمية وبالتالي زيادة ارتفاع مستوى السكر الممتص في الدورة الدموية بكمية تزيد كثيرا على احتياج الإنسان للسكر كمصدر للطاقة، لذلك تخزن هذه الكمية في الكبد (المخزن الرئيسي) والعضلات ليتزود بها الإنسان عندما تقل كمية الطاقة الداخلة للجسم على صورة طعام، ويستطيع الجسم تنظيم كمية السكر الموجودة في الدم بعناية فائقة إذ ترتفع كمية السكر في الدم بعد تناول الوجبة الغذائية تدريجيا ويخزن الزائد بسرعة وبكفاءة عالية في الكبد والعضلات حتى لا يتجاوز مستوى السكر في الدم عن حد معين، وبهذه العملية يعود السكر إلى مستواه الطبيعي. ويحتاج جسم الإنسان للطعام من اجل النمو وتجديد الخلايا، كما أن الطعام يزود الجسم بالطاقة الضرورية للحركة. والجلوكوز، هو أحد أنواع السكر الناتج عن عملية هضم جزء من الطعام، وضروري للحصول على الطاقة. اما دور غدة البنكرياس التي تقع خلف المعدة، فإنها تقوم في الجسم السليم بإفراز “هرمون الأنسولين” ومهمته الالتصاق بأماكن محددة على جدار الخلايا الخارجي لإدخال الجلوكوز الموجود في الدم إليها. وفي حالة حصول نقصان في كمية الأنسولين أو وجود خلل ما في الأماكن المحددة لهذا الهرمون على الخلايا، تزداد كمية الجلوكوز (السكر) في الدم، وعندها يمكن أن تظهر على المريض أعراض داء السكري. وقد تعود زيادة السكر في الدم إلى عدم وجود هرمون الأنسولين أو لنقصه وهذا يعني أن هناك اختلالا في التوازن بين كمية الأنسولين المفرزة وبين كمية السكر في الدم وهو ما يؤدي إلى تغيرات واضطرابات في التمثيل الغذائي للنشويات. ولذلك لا توجد قاعدة واحدة يمكن اتباعها في جميع الاحوال مع مرضى السكري في شهر رمضان المبارك، فالحالة يمكن ان تختلف من مصاب لآخر وفقا لحدة المرض ومدى تطوره ضمن الصنف الأول أو الثاني والذي يختلف من مريض إلى آخر. ولما كان في هذا الشهر من عبادات تؤثر تأثيراً مباشراً في الصحة، فان على المصاب بداء السكري مراعاة ذلك التأثير خاصة ان للصيام أثراً إيجابياً عليهم، ولكن يبقى عليهم مراعاة جانب الغذاء والدواء في هذا الشهر الذي يختلف اختلافا كليا عن باقي أشهر السنة حيث تطرأ فيه عدة تغييرات اهمها: تغير النظام الغذائي من حيث عدد الوجبات وأوقاتها ومكونات الوجبات والسعرات الحرارية. تغير النشاط اليومي، إذ يقل في الغالب خلال النهار ويزداد ليلا وخصوصا لدى من يؤدون صلاة التراويح والقيام مما ينعكس بصورة واضحة على نسبة السكر في الدم. بل إن النشاط الزائد خلال فترة الصوم قد تؤدي إلى انخفاض نسبة السكر في الدم. تغير النظام العلاجي، حيث يحتم تغير نظام الغذاء والنشاط اليومي تغيير النظام العلاجي ايضا، وذلك يتوجب مراجعة الطبيب لتجنب الانخفاض الشديد الذي قد يحدث أثناء الصوم أو ارتفاعه خلال فترة الإفطار في اليوم الواحد. ومرضى السكرى ينقسمون الى قسمين الآول يتم علاجه عن طريق الحقن والثانى عن طريق العلاج بتناول الآقراص الدوائية المختلفة كل حسب حالته وما يقرره له الطبيب المعالج ونحن الأن بصدد معرفة إذا كان مريض السكرى يستطيع الصيام ام لا خلال شهر رمضان المبارك أولا: المرضى المصابون بالنوع الأول من مرض السكري والذين يستخدمون الأنسولين فى علاجهم يتم اخذ الجرعات كالتالى: المرضى الذين يحتاجون إلى جرعة واحدة من الانسولين يوميا ، يمكن للمريض الصوم وتناول جرعة الأنسولين عند وجبة الإفطار في المغرب . المرضى الذين يحتاجون إلى جرعتين من الأنسولين يوميا فيجب عليهم في حالة رغبتهم في الصوم مناقشة ذلك مع طبيبهم قبل بدء شهر رمضان مع ملاحظة إمكانية حدوث انخفاض "هبوط شديد في مستوى السكر في الدم " عند بعضهم عند الصوم ثانيا: المرضى المصابون بالنوع الثاني من مرض السكر " البدينين " والذين يتبعون نظام غذاني خاص كعلاج ، يمكنهم الصوم بدون أي مشاكل لأن الصوم سيساعدهم على تخفيف الوزن وتخفيض مقاومة الجسم للأنسولين. المرضى الذين يحتاجون إلى تناول أقراص عن طريق الفم لتخفيف نسبة السكر في الدم وذلك بالإضافة إلى النظام الغذائي: النوع الأول يتناول جرعة واحدة من الأقراص يوميا ، يمكنه الصيام وتناول الأقراص مع وجبة الإفطار في المغرب النوع الثاني يتناول جرعتين من الأقراص يوميا ، يمكنه الصيام وتناول الجرعة الأولى من الحبوب مع وجبة الإفطار ، أما الجرعة الثانية فيأخذها مع وجبة السحور مع تقليل الجرعة إلى النصف بعد استشارة الطبيب وذلك حتى لا تسبب هبوطا في السكر أثناء النهار وهناك حالات يصعب فيها الصيام ولا ينصح الطبيب بصيامهم، وهم: الأشخاص المصابون بالسكري وأعمارهم أقل من عشرين سنة. الحوامل المصابات بالسكري. الأشخاص المصابون بالسكري وحدثت لهم مضاعافات مرضية. وفي حالة الصوم يجب على مريض السكر مراعاة الآتي: المحافظة على كمية ونوعية الطعام اليومية تقسيم كمية الطعام المحددة يوميا إلى وجبتين رئيسيتين هما الفطور والسحور ووجبة ثالثة خفيفة بين الوجبتين يجب تأخير وجبة السحور إلى ما قبل الإمساك فجرا يمكن ممارسة النشاط اليومي كالمعتاد مع الحرص على أخذ قسط من الراحة بعد الظهر يجب الإكثار من تناول الماء في وقت الإفطار لتعويض فترة الصيام في حالة حدوث هبوط / انخفاض في مستوى السكر في الدم يجب قطع الصيام فورا وتتناول مادة سكرية حتى لو كان ذلك قبل المغرب بفترة قصيرة لعدم حدوث مضاعفات تؤثر بشكل مباشر على صحة المريض مع تمنياتى لكم بصحة سعيدة

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.