خلال الجمع بين علمي التغذية والجلدية تمكن العلماء من تصميم حبوب مغلفة بالسكر يقولون إنها أظهرت من خلال سلسلة تجارب قدرتها على إبطاء ظهور آثار العمر على الجلد. واستخدم العلماء العاملون على هذا المشروع مركبا موجودا في الطماطم يستطيع إعادة تشكيل خلايا جلدية جديدة والحفاظ على القديمة من الضرر. وأشارت صحيفة الصنداي تايمز اللندنية إن "نستله" التي تعد من أكبر شركات الحلويات قد تعاضدت مع "لوريَل" الشركة العملاقة في مجال صناعة مواد التجميل، لإنتاج هذا العقار السحري. فمن وتنتمي حبة مكافحة التجاعية إلى مجموعة من العقاقير المعروفة باسم "كوزميكوتيكال" وهي عادة تؤخذ عن طريق البلع وتبدأ بالتأثير من الداخل بدلا من زرعها في الجلد أو الشعر، وهذا ما يجعل الشركتان المتعاونتان في إنتاج هذه الحبوب المحلاة تأملان بانجذاب الرجال والنساء إليها بدلا من العقاقير الطبية. ونزل المنتج الجديد الذي يحمل اسم "أنيوف فورموتي" Innéov Fermeté إلى أسواق أوروبا وامريكا الجنوبية قبل فترة قصيرة . كذلك تجري الاستعدادات لإطلاق هذا العقار الطبيعي في المملكة المتحدة قريبا لكن شركتي التصنيع رفضتا الإعلان عن تاريخ الإطلاق. فقبل ذلك يجب تدريب فرق من المستشارين في العناية بالجلد لمساعدة الزبائن من خلال تقديم النصائح المتعلقة بتناول هذه الحبة لهم. وكانت مئات من المنتجات قد زعمت أنها تبطئ عملية تقدم السن بالجلد لكن النتائج كانت مخيبة للآمال. غير أن المطورين للحبة الجديدة هذه يقولون إن التجارب كانت ناجحة جدا إلى الحد الذي يجعلها تمتلك القدرة على اكتساح السوق المتعلق بالمنتجات الخاصة بإبطاء آثار السن والتي تزيد قيمتها في بريطانيا عن 700 مليون جنيه استرليني سنويا. ومن ضمن التجارب التي قام بها العلماء المشاركون في تطوير هذا العقار هو اختباره على مجموعة من النساء المتطوعات اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 51 و69 وأخرى يتراوح معدل أعمار أفرادها 45 سنة. وقسمت كل مجموعة إلى فصيلتين أعطيت للنساء في إحداهما الحبوب بينما أعطيت للنساء في الفصيلة الأخرى حبوب خالية من اي مادة. كان عدد المشاركات في كلتا المجموعتين 90 امرأة. وبعد ستة أشهر اتضح أن النساء اللواتي أخذن الحبوب تحسنت مرونة بشرتهن بمقدار 8.7% وما تعنيه المرونة هو عودة البشرة إلى شكلها الأول بعد تمديدها أو ليها من دون أن تترك أي تجاعيد. مع ذلك تبقى هناك مشكلة أمام أصحاب الدخل المحدود لأن العقار الجديد سيكلف حوالي 25 جنيه لتغطية تكاليف استعماله لعشرة ايام إضافة إلى أن النساء لن يلمحن الفرق إلا بعد مضي ثلاثة اشهر على الأقل.
