انتقد الدكتور خيرى عبد الدايم، نقيب الأطباء المصريين اهتمام الأجهزة الأمنية الحكومة بتهيئة الأوضاع الصحية لمبارك فى سجن طرة دون غيرة من النزلاء الذين يتعرضون لنوبات قلبية وتنفسية تودى بحياتهم لغياب الرعاية الصحية لهم مضيفاً ضرورة رفع كفاءة الأطقم الطبية الموجودة بهذه المستشفيات للارتقاء بمستوى الخدمة. وأوضح عبد الدايم، أن النقابة بصدد إعداد سلسلة من القوافل الطبية تضم تخصصات طبية مختلفة إلى مستشفيات السجون للكشف على النزلاء والتعرف على أوضاعهم الصحية، تمهيداً لرفع تقارير بها إلى لجنة الصحة بالبرلمان. وطالب نقيب الأطباء، لجنتى الصحة والبيئة بمجلسى الشعب والشورى بتشكيل لجنة بمشاركة نقابة الأطباء لفحص وتفتيش المستشفيات التابعة لقطاع مصلحة السجون لمعرفة مدى مطابقتها للمعايير والمواصفات الفنية والبيئية. وقال حسبما ذكرت "الفجر" نقيب الأطباء إن مستشفيات قطاع مصلحة السجون التابعة لوزارة العدل تحولت إلى قبور للنزلاء، خاصة فى فترة ما قبل الثورة، مشيراً إلى خلو بعضها من وحدات للرعاية المركزة والغسيل الكلوى والتنفس الصناعى والطوارئ والحالات الحرجة. ودلل عبد الدايم على تدنى أوضاع مستشفيات السجون بتأهيل وزارة العدل لمستشفى طرة لاستقبال الرئيس المخلوع مبارك وتزويدها بوحدات طبية كلفتها أكثر من 5 ملايين جنيه. وكشف نقيب الأطباء عن عدم خضوع المستشفيات للرقابة من أى جهة، سواء كانت النقابة أو وزارة الصحة للتأكد من مدى مطابقتها للمعاير والمواصفات الفنية، مطالباً بإخضاعها للترخيص من جانب الوزارة ونقابة الأطباء. وكان نقيب الأطباء، قال إن تدخل النقابة فى تحرى الأوضاع الصحية لمبارك ومدى ملائمة ومطابقة المستشفى الذى يعالج بها للمعاير والمواصفات المعمول بها عالمياً مرهون بتقديم المخلوع لشكوى بتدنى أوضاعها.
