دبي- عبد الرحمن بدوي -- أكد خبراء طبيون مشاركون فى المؤتمر أن حالات الإصابة بسرطان الثدي تشهد ارتفاعا في الدول النامية إضافة إلى الدول المتطورة إلا أن الأسباب في الغالب مختلفة. وقال الدكتور ريتشارد ريس جراح عام واستشاري في أمراض الثدي ورئيس مؤتمر سرطان الثدي أن ارتفاع معدلات البدانة واستعمال الهرمونات كالعلاج بالهرمونات البديلة والأضرار التي تتعرض لها الجينات في الدول المتطورة تعد عوامل تسهم في ارتفاع حالات الإصابة بسرطان الثدي. وذكر خلال افتتاح مؤتمر ومعرض أمراض النساء والتوليد بدبي والذي تستمر 3 أيام أنه يمكن أن تسهم إجراءات الكشف المبكر المتقدمة في الإمارات في خفض معدلات الوفيات بهذا المرض بفضل برامج المسح التي ساهمت في اكتشاف الإصابات في مراحل مبكرة إضافةً إلى تحسن نوعية العلاجات . وقال الدكتور ريس أن الدراسات تشير إلى أن التصوير بالأمواج فوق الصوتية غالبا وسيلة ضعيفة في كشف السرطان وقد يفشل في اكتشاف 70 بالمائة من حالات سرطان الثدي .. ولا يزال الجدل قائماً حتى يومنا هذا حول فعالية التصوير بالرنين المغناطيسي. ولفت إلي التقنية الجديدة التى ظهرت حديثا والتي ستحدث ثورة في مسح سرطان الثدي في المستقبل وهي التصوير الطبقي بواسطة القذف ب "البوزيترونات" أو ما يسمى ب"مامي بيت" حيث تستطيع هذه التقنية اكتشاف سرطان لا يتجاوز قطره 4ر1 ملم وهو أمر لا يمكن لأي تقنية أخرى القيام به. وتشارك أكثر من 52 شركة من 20 دولة في المعرض المصاحب للمؤتمر لعرض أحدث المنتجات والتقنيات الخاصة بعلاج أمراض النساء والتوليد . كما يضم المعرض عرضا خاصا لبوابة الإنترنت المجانية التى انطلقت من دولة الامارات و التي تحتوي على ما يزيد عن 40 شريطا مصورا تقدم معلومات تفاصيل متنوعة حول سرطان الثدي وعلاجاته للنساء. وتقوم "الشرقيةالمتحدة للخدمات الطبية " المختصة في مجال التطوير والاستثمار في مشروعات الرعاية الصحية بأبوظبي بدعم معرض ومؤتمر الشرق الأوسط لطب النساء والتوليد 2012 كراعٍ ذهبي حيث تتطلع مدعومة بشراكتها المميزة مع "بارك واي هيلث" الرائدة في الرعاية الصحية العالمية من سنغافورة إلى المساهمة في تطوير عملية التعليم والتدريب للكوادر الطبية الذين سيغدون قادة المستقبل في مجال الرعاية الطبية النسائية في المنطقة.