أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش الجمعة أن الوجود العسكري الأمريكي في العراق يمكن بسهولة أن يمدد لعشر سنوات أو أكثر. وفي مقابلة مع قناة ان بي سي التلفزيونية عارض الرئيس الأمريكي الذي يقوم حاليا بجولة شرق أوسطية تصريحات المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية جون ماكين التي قال فيها إن القوات الأمريكية قد تبقي في العراق لمئة عام. وقال بوش مئة عام، هذا ليس الرقم المناسب، هذا وقت طويل ، مضيفا من الممكن جدا أن يستمر الوجود الأمريكي العسكري علي المدي الطويل. وفي بغداد بدأ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي داخلا علي خط اللعب السياسي مع الجهات المعارضة له، في وقت تشير فيه معلومات إلى أن الجهات المعارضة له اقتربت من الإعلان عن وثيقة عهد وجبهة تحالف جديدة ضد حكومته داعية إلى إصلاح العملية السياسية. وفي صورة مفاجئة في المشهد العراقي بدأ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من ناحيته حراكا جديدا بعد أن شعر أن التحالفات اصبحت تهدده فعلا، ففي يوم الجمعة استقبل المالكي وفدا مشتركا من اعضاء جبهة التوافق العراقية والقائمة العراقية الوطنية في مجلس النواب وهما الجهتان اللتان لم تتوانيا عن إبداء آرائهما المعارضة لحكومة المالكي، حيث أكد المالكي خلال استقباله لوفد الجبهتين علي ضرورة توسيع دائرة التعاون بين الحكومة ومجلس النواب وجميع القوي السياسية لتحقيق كل ما هو داعم لمجريات العملية السياسية ودفعها باتجاه الأمام نحو الأهدف الوطنية من اجل خلق المناخات المناسبة لتثبيت اسس الديمقراطية، وهو ما عده المحللون تراجعا من المالكي الذي كان يرفض تقديم تنازلات لكتلة علاوي وجبهة التوافق اذ اشار المالكي في لقائه إلى أن المرحلة الحالية تتطلب جهودا مشتركة بين جميع القوي السياسية لتكون هذه الجهود الدافع الأساس لإنجاح مساعي الحكومة في هذا الاتجاه.