كبدت حركة (طالبان) الإسلامية، قوات الاحتلال الأمريكية خسائر جديدة في الأرواح، جاءت هذه المرة في مقتل جنديين خلال اشتباكات وقعت بولاية كونار شرقي أفغانستان بين مجاهديه، وقوات الاحتلال الأميركية صباح اليوم، وأسفرت عن مصرع جنديين أميركيين وعنصرين من طالبان. من جهة ثانية قال شهود عيان: إن ثمانية مدنيين استشهدوا بقصف قوات الناتو قرية في مديرية بانجواي بولاية قندهار الجنوبية في إطار العمليات العسكرية المستمرة منذ أسبوع. غير أن الناتو زعمت أنها والقوات الأفغانية قتلت أكثر من ثلاثين من مجاهدي طالبان بقصف استهدف مواقعهم بالمنطقة خلال ال12 ساعة الماضية، ليرتفع إلى 320 عدد قتلى طالبان منذ بدء الهجوم الواسع على مواقعهم بهذه المنطقة قبل نحو أسبوع، بحسب الناتو. وزعم متحدث باسم الحلف إن العديد من مواقع طالبان دمرت بالقصف، مشيرا إلى أن القوات المهاجمة لم تتعرض لأي خسائر، فيما ردت طالبان على تلك المزاعم بأن نفتها جميعا. وكان الناتو قد زعم أمس أنه قتل ما بين 20 و30 من عناصر طالبان بنفس المنطقة، في إطار عمليته الواسعة المسماة (ميدوزا) التي بدأها السبت الماضي. لكن متحدثا باسم طالبان والمليشيات المتحالفة معها نفى ذلك، وقال إن على الناتو أن يقدم صورا للقتلى لإثبات صحة مزاعمه. وبموازاة ذلك، تبنت الحركة المسؤولية عن هجوم استشهادي وقع على مقربة من السفارة الأميركية بكابل وأدى لمصرع 16 شخصا بينهم جنديان أميركيان وإصابة نحو عشرين آخرين. وقال المتحدث باسم طالبان محمد حنيف لفضائية (الجزيرة): إن منفذ الهجوم أفغاني من ولاية ننجرهار شرقي أفغانستان ويدعى شاه ولي. وذكر شهود عيان أنهم رصدوا ثلاثة أميركيين من بين القتلى، و يتوقع أن تكون حصيلة خسائر الأميركيين أكثر من قتيلين، كما أوضحوا أن من بين الجرحى جنودا أميركيين. وأشارت مصادر أمنية إلى أن الهجوم استهدف قافلة عسكرية أميركية بمكان قريب جدا من السفارة الأميركية شرقي العاصمة، قبيل صلاة الجمعة، رغم فرض إجراءات أمنية مشددة. وأكد شهود عيان أن القافلة كانت تضم ثلاث آليات هامفي عند وقوع الانفجار بتقاطع طريق مسعود, مشيرين إلى أن الانفجار كان هائلا حيث تحول كل شيء إلى لون أسود. وطوقت قوات أميركية وأفغانية ورجال الإطفاء منطقة الانفجار حال وقوعه، حيث تسبب في اقتلاع بعض الأشجار وتحطيم النوافذ بالمباني المجاورة.