أحمد السيوفي: استغربنا الموقف.. ونعمل بمهنية ولم ننحاز إلى طرف د. كريمة الحفناوي: ما حدث يخالف القانون وميثاق الشرف الصحفي نظم العاملون بمكتب قناة العالم بالقاهرة، ظهر اليوم الاثنين، وقفة على سلالم نقابة الصحفيين، احتجاجاً على قيام مباحث المصنفات باقتحام القناة ومصادرة أجهزة ومعدات القناة، والقبض والتحقيق مع مدير مكتبها. ورفع العاملون بالقناة لافتات تندد بهذا العمل الغاشم وكتبوا عليها ("اين حرية حرية الاعلام من ثورة يناير"، "الحرية في التعبير مش بقرار من الوزير"، "الصحفيون يدينون اغلاق المكتب"، "يا حرية فينك فينك"، "لا لتكميم الأفواه"). من جانبه قال أحمد السيوفي مدير مكتب القناة بالقاهرة، "فوجئنا بمباحث المصنفات تهاجم المكتب وتستولي على أجهزة الكمبيوتر والكاميرات والشرائط المسجل عليها المواد، ويضيف "حتى لوجوهات القناة قد أخذوها"، لاقتاً إلى أنه في غاية الغرابة مما حدث مع القناة لانها لا تنحاز إلى طرف دون الاخر وتنحاز دائماً إلى الشعب، فمنذ 10 سنوات ووجودنا بمصر ونعمل بمهنية وبشكل احترافي. وأوضح "السيوفي" أن اقتحام المصنفات للقناة يتعارض مع ما تمر بها مصر من منعطف تاريخي ومناخ الحرية الذي شهدته البلاد خلال الفترة الأخيرة، لافتاً إلى أن ادارة القناة قد تقدمت بأكثر من طلب لتوفيق اوضاعها لكن هناك تعنت من قبل الجهات المسؤلية في اعطائنا التصريحات، فنحن نريد ان العمل بشكل طبيعي وقانوني. وأكد "السيوفي" أننا في دولة قانون ويجب أن يكون قرار اغلاق القناة أو الصحف صادر من محكمة وليس بقرارات ادارية كما حدث معنا، فهذا يتناقض مع الاعراف ومواثيق الإعلام، مشيراً إلى ان التهم التي وجهتها النيابة الى القناة هي تكدير الأمن والسلم العام وهذه اتهامات مطاطه كان يستخدمها نظام المخلوع مبارك، بل زادت اليوم وتم حبسي وخروجي بكفالة 10 الاف جنيه وهذا ما لم نراه في السابق. من جانبها أكدت د. كريمة الحفناوي الأمين العام للحزب الاشتراكي المصري خلال مشاركتها في الوقفة، أن غلق القنوات يتنافى مع حرية الراى والتعبير اتي عبرت عنها الثورة، وقالت: "يجب الاحتكام إلى ميثاق الشرف الصحفي ومن يخرج عنه يتم محاسبته فنحن في دولة قانون، لكن ما محدث يتعارض مع القانون". وأشارت "الحفناوي" إلى أن قناة العالم لم تنحاز إلى طرف معين وكانت تقوم بعرض كافة وجهات النظر، ولم تدعو إلى التحريض على القتل أو الإرهاب، وقد ان الاوان أن يتم وبسرعة توفيق أوضاع القناة. وقدعبر المشاركون في الوقفة عن تخوفهم من تراجع حرية الإعلام بمصر، في ضوء ما وصفوها بالممارسات المقيدة للحريات التي تتبعها سلطات الإنقلاب العسكري في مصر، وأكد تامر أوب جامع مدير الاعداد والعلاقات العامة بالقناة أن مصر تدخل عصر قمع الحريات والتعتيم الاعلامي، وعلى جميع الاعلاميين التكاتف من اجل عودة كافة القنوات المغلقة. يأتي هذا الاجراء التعسفي الذي قام به الأمن مع قناة العالم في اطار ملاحقة سلطات الإنقلاب للقنوات وكبت حرية الراي والتعبير، حيث سبق لها أن أغلقت عددا من القوات الدينية وقناة "مصر 25" في أعقاب إطاحة الجيش بالرئيس الشرعي محمد مرسي في 3 يوليو.