يستعد أنصار الرئيس محمد مرسي لتنظيم مظاهرات حاشدة، اليوم الاثنين. ودعا الرئيس المصري -الذين يعتصمون في ميادين رابعة العدوية، ونهضة مصر، وميدان لبنان- في بيان إلى الخروج في مظاهرات ذات حشود كبيرة للمطالبة بعودة "الشرعية" وإعادة الرئيس إلى منصبه، مؤكدين في بيانهم أنه سيتم تنويع التحركات وتطويرها. ورفض المعتصمون في ميدان رابعة العدوية منشورات جديدة ألقتها طائرات الجيش منتصف الليل، تطالبهم بفض اعتصامهم. وذكرت المنشورات التي ألقتها مروحية عسكرية على المعتصمين أنهم لن يجنوا من اعتصامهم سوى تعطيل حركة المرور. وأضافت أن الجيش حريص على أمن المعتصمين وغيرهم، طالبة منهم أن يحرصوا على أنفسهم. كما رفض أنصار الرئيس الملاحقات الأمنية والقضائية التي تقوم بها السلطات ضده وضد قيادات إسلامية أخرى. وفي الأثناء، ندد ممثلون عن اتحادات طلابية في مصر بالإنقلاب العسكري على الشرعية. وطالبوا بالقصاص لمن قتلوا أمام الحرس الجمهوري وأكدوا أنهم ماضون في إجراءاتهم التصعيدية إلى أن يعود الرئيس إلى موقعه. في السياق، دشن نساء رافضون للإنقلاب حركة "نساء ضد الانقلاب العسكري"، وقالت الحركة في بيانها التأسيسي إن هدف الحركة هو مقاومة كل "مظاهر الظلم" التي جلبها "الانقلاب" العسكري على مصر والعمل على كشف كل "مظاهر الزيف" التي يروج لها الإعلام المعادي لهوية مصر الإسلامية. من جانبه قال الأمين العام لجبهة علماء الأزهر يحيى إسماعيل في مصر إن على القوات المسلحة المصرية أن تتدارك أمرها وتعود "لجادة الصواب". وأضاف إسماعيل في بيان أن على الجيش أن يصحح موقفه من قائده الذي أدخله في موقف الضياع. ومن جهته دعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" إلى العودة إلى حق الشعب المصري في اختيار مسؤوليه. وطالب في بيان بإجراء انتخابات برلمانية تقود إلى تشكيل حكومة وتعديل الدستور وليس الانقلاب عن الشرعية. وأمس الأحد خرجت مسيرة لمؤيدي مرسي إلى أمام مقر الأمن الوطني في منطقة مدينة نصر شرق القاهرة، وجدد المتظاهرون مطالبهم بضرورة عودته لمنصبه، كما رددوا هتافات ترفض الانقلاب العسكري على أول رئيس مدني منتخب في مصر. كما خرجت عدة مسيرات أخرى مؤيدة لمرسي، فقد انطلقت ظهرا مظاهرة حاشدة تضم شيوخا وطلابا من أمام الجامع الأزهر، يتقدمها وزير الأوقاف السابق طلعت عفيفي والمنسق العام لنقابة الدعاة جمال عبد الستار، للتنديد بعزل الرئيس مرسي. واتجهت الحشود باتجاه مقر مشيخة الأزهر في محاولة لمقابلة شيخ الأزهر وتوصيل بيان المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ورسالة علماء الأزهر إليه. وشددت المسيرة التي خرجت تحت عنوان "أزهريون ضد الانقلاب" على التنديد بالانقلاب.