قامت النساء المعتصمات بميدان رابعة العدوية بأداء قسم الاستشهاد، في رد فعل سريع على المذبحة التي ارتكبتها قوات الجيش والشرطة ضد المتظاهرين السلميين أمام الحرس الجمهوري، وراح ضحيتها 50 قتيلاً منهم خمسة أطفال، بالإضافة إلى مئات المصابين. وقامت إحدى النساء باعتلاء المنصة، وأقسمت أن نساء الميدان سيمتن دفاعًا عن الشرعية، ولن يغادرن الميدان حتى ولو غادره كل الرجال، مضيفة أنهن بايعن الله على النصر أو الاستشهاد، مشددة على أن مطالبهم هي عودة الرئيس المنتخب الذي أطاح به الجيش بانقلاب عسكري الدكتور محمد مرسي، والقصاص للأنفس التي أزهقت فجر اليوم في مذبحة الحرس الجمهوري. وعلى إثر ذلك، توجهت سيدات الميدان إلى الصفوف الأمامية ووقفن أمام الحواجز الأمنية التي نظمها المتظاهرون للتفتيش؛ ليعلنَّ أنهن سيتصدين لأي هجوم يتعرض له الميدان أيًّا كانت هوية المعتدي، مؤكدين على أنهن لا يخشين سوى الله سبحانه وتعالى.