اعترف رئيس الوزراء الكندي "ستيفن هاربر": إن أفغانستان في وضع صعب جدا جدا وأن قوات "الاحتلال" الناتو تحقق تقدما وانتصارات ولكن ما تحققه طالبان أكبر من انتصاراتنا، زاعما أن ذلك يرجع إلى أن قوات" "احتلال" الناتو أضاعت سنوات قبل محاولة القضاء على طالبان في أرجاء البلاد. ولكندا 2500 حندي في مدينة قندهار جنوبأفغانستان في مهمة من المنتظر أن تنتهي أواخر 2009 . ودافع "هارير " بقوة عن تلك القوات لكنه سلم بأن مهمة تحقيق الاستقرار في البلاد تسير بشكل بطئ وغير مطمئن. وانتقد هارير العمليات العسكرية في أفغانستان التي ااكتفت بالاطاحة بطالبان وازاحتها عن كابول فقط ولم يعقب ذلك أي محاولات لتتبعها في باقي البلاد وأن العمليات التي بدأت بعد سنوات من الغزو جاءت متأخرة مما أتاح لطالبان اعادة ترتيب صفوفها واسترداد قوتها . وتظهر استطلاعات الرأي أن الكنديين منقسمون بشدة حول وجود قواتهم في أفغانستان ، ويطالب اثنان من أحزاب المعارضة الثلاثة باعادة القوات في الموعد المقرر في فبراير 2009 فيما يصر الحزب الثالث على أنهم يجب أن يعودوا وفورا. ومنذ 2001 قتل 71 جنديا كنديا في أفغانستان وهم ثالث أعلى عدد ضحايا بعد أمريكا وبريطانيا حوالي 40 دولة لها قوات احتلال في أفغانستان. وعلى الصعيد نفسه فقد أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية "كوندوليزا رايس"، عن قلقها من احتمال تضاؤل التزام دول قوات (إيساف) حيال أفغانستان، محذرةً من عودة البلاد إلى ما وصفته بفوضى "التطرف". وأوضحت رايس في تصريحات لها نقلتها صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية، أن واشنطن لا يمكنها أن تقبل بأن تتحول أفغانستان لدولة فاشلة يمكن للقاعدة استعادة تجمعها بها، وربما استخدام هذا البلد من جديد مسرحًا لتنفيذ عمليات "إرهابية" كالتي وقعت في الحادي عشر من سبتمبر عام 2001. مخاوف لدى الرئيس الأمريكي: وكان الرئيس "جورج دبليو بوش" قد أعرب عن قلقٍ مماثلٍ؛ قائلاً: "إن أهم ما يقلقني هو قول الناس (تعبنا من أفغانستان، ونرى أن الوقت قد حان للتخلي عنها)". هذا، وذكرت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي ووزيرة خارجيته قد أشادا بكندا ودول حلف شمال الأطلسي الأخرى التي لها قوات بأفغانستان. وبحسب "الجزيرة. نت"، فقد أثنى بوش في هذا الإطار على الدور البريطاني والكندي والهولندي والدانماركي، ومساهمات الدول الأخرى كالنمسا، بينما وصفت رايس مساهمة الكنديين بأنها "فعالة ولا تقدر بثمن"، قائلة إنها تريد أن تشكر وزير الخارجية والشعب الكندي بأسره لمساهمتهم "الرائعة". جدير بالذكر أن رئيس الوزراء الكندي "ستيفن هاربر" قد صرح مؤخرًا أن أفغانستان في "وضع صعب جدًا جدًا"، وأن التقدم فيها يحدث ببطء نظرًا للصعوبة الشديدة للوضع هناك.