اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" العدوان الصهيوني على قطاع غزة، والذي ارتقى جراءه سبعة شهداء أمس الخميس؛ "ترجمة عملية لتفاهمات أنابوليس وباريس"، داعية قيادة السلطة الفلسطينية في رام الله إلى التوقف عن المفاوضات فوراً، ومطالبة الدول العربية بالخروج عن صمتها والوقوف عند مسؤوليتها. وقال الدكتور سامي أبو زهري، الناطق باسم الحركة، تعقيبا على توغل قوات الاحتلال وسط القطاع واستشهاد سبعة فلسطينيين في ثاني أيام عيد الأضحى: "هذا التصعيد الإسرائيلي الذي وقع فجر الخميس (20/12) هو استمرار للتصعيد الإسرائيلي المجرم ضد شعبنا الفلسطيني الذي ارتفعت وتيرته بعد لقاء أنابوليس". وأضاف أبو زهري في تصريح صحفي: "نعتبر أن هذا التصعيد ترجمة عملية لتفاهمات أنابوليس التي منحت الغطاء والمباركة الأمريكية لهذه الجرائم في ظل موافقة السلطة الفلسطينية، كما أنه يتزامن مع مؤتمر باريس الذي وصفته الحركة بأنه إعلان حرب على قوى المقاومة، وكما بُدئ بترجمته عمليا من خلال هذه الجرائم"، كما قال. واعتبر التصعيد يعكس الطبيعة الصهيونية التي وصفها ب "المجرمة والحاقدة" التي لم تحترم أعياد المسلمين والشعب الفلسطيني ومارست القتل حتى في هذه الأيام العظيمة. وقال أبو زهري: "إن استمرار أي لقاءات مع الاحتلال بعد هذه الجرائم هو جريمة بحق الشعب الفلسطيني، وندعو الحكومات العربية خاصة التي شاركت في أنابوليس للخروج عن صمتها والوقوف عند مسؤوليتها تجاه هذا العدوان في هذه الأيام الحرام، ونؤكد أن هذه الدماء الطاهرة لن تزيدنا إلا تشبثنا بحقوقنا وثوابتنا". وكانت مصادر سياسية صهيونية قد أشارت إلى أنه من المتوقع عقد لقاء قريب بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت.