كشفت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” في تقرير صحفي اليوم الاثنين عن بدء الاحتلال الصهيوني وأذرعه التنفيذية بحملة من الحفريات الجديدة المتزامنة في وقت واحد في ثلاث مواقع قريبة من المسجد الأقصى المبارك، أما الموقع الأول فهو في منطقة الطرف الجنوبي لطريق باب المغاربة، أما الموقع الثاني ففي الطرف الشرقي للقصور الأموية جنوبي المسجد الأقصى، والموقع الثالث فهو في الطرف الجنوبي لمدخل حي وادي حلوة، وذكرت المؤسسة إن الحفريات الجديدة تأتي في وقت يعكف فيه الاحتلال على تغيير الطابع الإسلامي العريق لمحيط المسجد الأقصى، وتحويله إلى محيط تكثر فيه البنايات التهويدية، بالإضافة إلى التوصيل بين شبكة الأنفاق التي يحفرها الاحتلال حول وأسفل المسجد الأقصى من جهة، وتشبيكها مع المرافق التهويدية ( التوراتية/التلمودية) التي ينشئها أو يخطط لتنفيذها قريباً، من جهة آخرى. وقالت “مؤسسة الأقصى” إنها رصدت ووثقت من خلال زيارة ميدانية قامت بها إلى المواقع المذكورة أن الاحتلال الصهيوني شرع بتفيذ حفريات في الذراع الجنوبي لما تبقى من طريق باب المغاربة ، حيث نصبت عدة خيم ومعرشات ظل على طول الطريق، ويُشغّل العديد من الحفارين الأجانب، حيث تظهر عدة مقاطع حفرية في الموقع المذكور، بعدما يقوم الاحتلال بعمليات التفريغ الترابي وحجارة الأبنية الموجودة، ويضعها في أكياس كبيرة ثم ينقلها إلى الخارج، وهي في الحقيقة ، بقايا الآثار الإسلامية من عقود مختلفة. وبينت المؤسسة إن الاحتلال الصهيوني ما زال يواصل عمليات الحفر في منطقة طريق باب المغاربة، بل وسع من رقعة الحفريات بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة، كما أن الاحتلال الصهيوني ما زال يستكمل عمله في أعمال “ترميم وإنشاء” لتهيئة فراغات جوفية أسفل لطريق باب المغاربة ( ومنها بقايا مسجد ومدرسة الأفضل بن صلاح الدين الأيوبي)، بهدف تحويلها إلى كنس يهودية للنساء. في الوقت نفسه وثقت “مؤسسة الأقصى” أعمال حفريات كبيرة في أقصى المنطقة الشرقيةالجنوبية من قصور الخلافة الأموية، الواقعة مباشرة خلف الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى- وبالتحديد خلف المصلى المرواني- وقد نصبت عدة خيم ومظلات بلاستيكية وأخرى حديدية، وتُشغّل عشرات الحفارين في وقت وآن واحد، وتقوم بعمليات حفر واسعة على رقعة متسعة، بالتزامن مع تدمير ممنهج للآثار الإسلامية العريقة في الموقع، كل ذلك بهدف استكمال تهويد منطقة القصور الأموية وتحويلها إلى مسارات تلمودية ومطاهر للهيكل المزعوم. إلى ذلك فقد وثقت “مؤسسة الأقصى” إن الاحتلال الصهيوني بدء مؤخراً بتنفيذ حفريات في مساحات إضافية في منطقة مدخل حي وادي حلوة (بلدة سلوان)- على بعد أمتار جنوب سور القدس التاريخي – بمشاركة عشرات الحفارين من جنسيات مختلفة يبرز منهم المستوطنون، وذلك بهدف تهيئة الموقع لبناء مشروع “الهيكل التوراتي” الذي أوصت الحكومة الصهيونية ببنائه قبل أشهر.