قال الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني : "إن هناك موجة من الحفريات غير المسبوقة تشهدها مدينة القدس لتعزيز السيطرة المطلقة على البلدة القديمة، وتأمين أكبر مساحة لتوسيع ساحة البراق (المبكى عند الاسرائيليين)". وأضاف صلاح في تصريحات خاصة لمراسل الأناضول "أؤكد على أن إسرائيل ستمضي في تهويد القدس في هذا العام بشكل سريع تمهيدًا لإقرار صيغة لتقسيم المسجد الأقصى". وطالب أنقرة ب"تفعيل خطوات عملية لوقف الجنون الإسرائيلي في القدس"، واصفًا تركيا ب"توأم الروح" في علاقتها مع المسجد الأقصى لأكثر من 500 عام. وكشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، في تقرير لها اليوم الإثنين، قيام الحكومة الإسرائيلية وأذرعها التنفيذية بحملة حفريات جديدة متزامنة في وقت واحد في ثلاث مواقع قريبة من المسجد الأقصى. وقال التقرير إن :"عمليات الحفر شملت منطقة الطرف الجنوبي لطريق باب المغاربة، والطرف الشرقي للقصور الأموية جنوبي المسجد الأقصى، بالإضافة إلى الطرف الجنوبي لمدخل حي وادي حلوة". وأضافت المؤسسة في تقريرها أن :"الحفريات الجديدة تأتي في وقت يعكف فيه الاحتلال على تغيير الطابع الإسلامي العريق لمحيط المسجد الأقصى، وتحويله إلى محيط تكثر فيه البنايات التهويدية". وتابعت المؤسسة :"أن الاحتلال الإسرائيلي ما زال يستكمل أعمال "ترميم وإنشاء" لتهيئة فراغات جوفية أسفل طريق باب المغاربة (ومنها بقايا مسجد ومدرسة الأفضل بن صلاح الدين الأيوبي)، بهدف تحويلها إلى كنس يهودية للنساء". ووثقت "مؤسسة الأقصى" أعمال حفريات كبيرة في أقصى المنطقة الشرقية الجنوبية من قصور الخلافة الأموية، الواقعة مباشرة خلف الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى- وبالتحديد خلف المصلى المرواني - "بهدف استكمال تهويد منطقة القصور الأموية وتحويلها إلى مسارات تلمودية ومطاهر للهيكل المزعوم"، بحسب المؤسسة.
