ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" في عددها الصادر أمس الجمعة، أن جيش الاحتلال نفذ هذا الأسبوع، مناورة إعداد ضخمة لجنوده، حاكت سيناريوهات قياس وتقويم لاحتمالات اندلاع حرب مع منظمة حزب الله في لبنان. وأضافت الصحيفة أنه وبالضبط مع سيطرة الثوار على معبر القنيطرة الحدودي بين "إسرائيل" وسوريا في الجولان أمس الخميس، أنهى جيش الاحتلال تدريب كتائبي في قاعدة "إلكيم" المشابهة للقرى اللبنانية. وأوضحت الصحيفة أن "إسرائيل" تتدرب وتستعد بشكل مستمر ومكثف على ضوء احتمالات اندلاع حرب ثالثة مع لبنان، وسط تقديرات "إسرائيلية" بتوجيه حزب الله 60 ألف صاروخ صوب أهداف "إسرائيلية". ونقلت الصحيفة عن مسئولين عسكريين في جيش الاحتلال عملوا على استخلاص العبر من الحرب الأخيرة مع لبنان عام 2006 والتي ألحقت هزيمة نكراء بجيش الاحتلال، قولهم : "أن الجولة القادمة ستكون قصيرة ومؤسسة على القتال في المناطق المأهولة". وقال ضابط إسرائيلي رفيع -رفض الكشف عن هويته- للصحيفة : "في الفترة الأخيرة أصبحت المنازل في لبنان كما تحتوي على غرفة للضيوف كذلك هناك غرفة للصواريخ بجوارها". وأوضحت الصحيفة أن الجيش "الإسرائيلي" أعد قاعدة "إلكيم" بشكل يشابه البيئة اللبنانية، وزودها بثلاث أنفاق أرضية محصنة، كتلك التي يستعملها مقاتلي حزب الله في نقل السلاح والمؤن، وذلك لإعداد وتهيئة الجنود "الإسرائيليين" للتعامل مع تلك المناطق في حال اندلاع مواجهة مستقبلية.