شن نشطاء اليمين المتطرف حملة تحريضية ضد قائد المنطقة الوسطى في الجيش الصهيوني الجنرال "نتيسان ألون"، على خلفية قراره هدم منزل في مستوطنة "حفوت معون" جنوب جيل الخليل، وقاموا بتوزيع منشورات تحريضية ضده في مستوطنة "نيريم" حيث يقطن. وحسب الموقع الإخباري العبري "واللا" اليوم الأربعاء، فقد وصلت نسخة من هذا المنشور الذي وزع في صناديق البريد إلى منزل عائلة الجنرال، حيث يصعد نشطاء اليمين في هذه الأيام من نشاطهم ضد "ألون" المعروف برفضه لعمليات جبي الثمن، وتطبيقه قرارات إخلاء البؤر الاستيطانية مما أشعل حقد المستوطنين ضده. وكتب نشطاء اليمين في منشورهم: (ألون متهم بإقامة الدولة الفلسطينية وهو متزوج من "المور ألون" الناشطة في منظمة "محسون وطن"، وأبعد في المدة الأخيرة العشرات من الشباب المستوطنين وأزواجهم وأولادهم من بيوتهم في الضفة الغربية، وهو ينظم دورات ثقافية لضباط من القيادة الوسطى مع منظمات يسارية، وأصدر كتاب للقادة مضمونه ضبط النفس هو قوة، والنتائج نحن قادرون على رؤيتها، لأنه يوميا في الطريق والقرى جنود الجيش الصهيوني المدججين بالسلاح يضطرون للانسحاب والهروب من أمام المشاغبين العرب، وألون يصدر أوامر إدارية بدون محاكمة بما فيها على أطفال في سن 15 عام). واختتموا المنشور بالتذكير بعملية إخلاء مستوطنة "حفات معون"، متسائلين "وعلى ذلك من المسئول بالطبع؟ تخمينكم صحيح ألون نيتسان". وفي تعقيب الناطق باسم الجيش الصهيوني على الحادثة قال: إن محاولة التحريض الفاشلة ضد قائد المنطقة الوسطى الجنرال نيتسان ألون لا تستحق أي اهتمام". وقال مسئولون عسكريون أن الحديث يدور عن استمرار محاولات التحريض التي بدأت ضد قادة المنطقة الوسطى السابقين وتستمر الآن ضد ألون وان هذه ليست المرة الأولى التي يصل فيها نشطاء اليمين للتظاهر بالقرب من منزله وهناك جملة من الأمور. إلى ذلك أدانت المنظومة الأمنية الصهيونية حملة التحريض والهجوم ضد ألون والدعوة إلى إقالته من منصبه من قبل المستوطنين، إلى جانب مجلس المستوطنات الذي أصدر بيان رسمي أيد فيه الجنرال ودعم جهوده في منطقة الضفة الغربية. يشار إلى أن المستوطنين اعتادوا على تنظيم مظاهرات وكتابة الشعارات التحريضية أمام منزل الجنرال ألون والجنرال في الاحتياط "يائير نفيه" نائب رئيس الأركان سابقاً، والنائب العسكري السابق "أفيحاي مندلبليت" بسبب شروعهم في إعداد إجراءات قانونية لسياسية الجيش في التعامل مع الفلسطينيين. وشملت حملة التحريض كذلك مسئولين في جهاز الشاباك ومراقبين تابعين للإدارة المدينة يقطنون في الضفة الغربية، وضد رئيس القسم اليهودي في الشاباك، وقاموا بتوزيع منشورات تحريضية بالقرب من منازلهم.
