روت ناجية من الهجوم الأخير، الذى شنه المتمردون على مجمع منظمة دولية فى كابول، اليوم الأحد، إنها وتسعة من زملائها الأجانب نجوا لأنهم اختبأوا داخل غرفة محصنة طيلة ساعتين، قبل أن ينقذهم شرطيون أفغان. وبتأثر بالغ، قالت البوسنية "اينيرا كردزاليتش"، مساعدة رئيس المكتب الأفغانى فى منظمة الهجرة الدولية، التى دخل إلى مقرها أربعة من حركة طالبان، الجمعة، بعد تفجير سيارة مفخخة: "لقد عشنا لحظات مرعبة وما زلنا، زملائى وأنا، تحت وقع الصدمة". والمعارك التى جرت لطردهم من المجمع دامت أكثر من سبع ساعات وأوقعت رسميا سبعة قتلى، هم المهاجمون الأربعة وشرطى ومدنيان أفغانيان. وقالت "كردزاليتش" فى مؤتمر صحفى: "الشرطيون هم الذين أخرجونا من هناك، هم الذين ساعدوا زملاءنا الذين أصيبوا بجروح... لقد قاتلوا من أجل إنقاذ حياتنا، ولولا ذلك لكانت الإضرار أكبر بكثير". والأجانب العشرة وبينهم إيطالية تعرضت لحروق بالغة جراء انفجار قنبلة يدوية، أمضوا "ساعتين فى الغرفة المحصنة قبل أن يسمعوا طرقا على الباب" من قبل رجال الشرطة، كما أوضح رئيس منظمة الهجرة الدولية فى أفغانستان "ريتشارد دانزيغر"، الذى لم يكن فى أفغانستان لحظة الهجوم. وقال متسائلا بشأن هذا الهجوم المخطط بشكل جيد "كان هناك دخان كثيف. لو بقوا لوقت أطول، لكانوا اختنقوا". وقال أيضا: "لا أريد القول إن المتمردين تلقوا معلومات من الداخل، لكنهم يعرفون موقع المجمع". وأضاف "كان يوم جمعة، يوم عطلة فى أفغانستان، وبالتالى لم يكن أى موظف أفغانى فى الداخل. الهدف كان العاملين الدوليين لدينا". وكان متحدث باسم طالبان أكد لوكالة "فرانس برس" أن الهجوم استهدف "مأوى" للأجانب "وخصوصا موظفين من السى آى إيه" (وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية). ومنظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة ومقرها جنيف، تسعى إلى "تنظيم عمليات تدفق المهاجرين وفقا لقواعد احترام الكرامة الإنسانية".
