حذرت مصادر مطلعة من اندثار الضفادع بإندونيسيا بسبب إقبال الفرنسيين عليها، رغم أن إندونيسيا تعد أول مصدر للضفادع فى العالم، وتؤمن 80% مما تستورده أوروبا فى هذا المجال، إلا أن الاستهلاك الداخلى يزيد عن سبعة أضعاف هذه الكمية، وفق ما تفيد به التقديرات. وقالت المصادر: «من الأمور الطبيعية أن يشاهد السائح بائعة تقطع رأس ضفدعة بعد اصطيادها فى مستنقعات إندونيسيا التى يكثر فيها البعوض، لينتهى بها المطاف على طاولة يغطيها شرشف أبيض فى مطعم باريسى فخم». وتعتبر الضفادع مصدر رزق جيدا فى إندونيسيا؛ لأن صائدى الضفادع يجنون 500 ألف روبية فى النهار (52 دولارًا) وهو ثروة إذا قورن بالحد الأدنى للأجور فى جاكرتا البالغ 220 دولارا فى الشهر. وتنتشر الضفادع فى حقول الأرز والمستنقعات ويتم اصطياد ما يقرب من 50 إلى 70 كيلوجراما من الضفادع كل يوم، لكن المدافعين عن البيئة يحذرون من أن تؤدى هذه الممارسة إلى سرعة اندثار هذه الحيوانات. وقالت ساندرا ألثير من منظمة «برو وايلد لايف» الألمانية التى نشرت العام الماضى تقريرا مقلقا حول الوضع: «نحن نخشى أن تنهار أعداد الضفادع على مر السنين»، وأشارت إلى أنه فى إذا اندثرت الضفادع سيعانى النظام البيئى برمته من اختفائها؛ إذ إن هذا الحيوان أساسى فى منع تكاثر الحيوانات الضارة. من جهتها، تفاعلت فرنسا التى تستهلك 80 مليون ضفدع فى السنة مع خطر اندثار هذا النوع بحظرها الصيد التجارى فى عام 1980. وقالت المصادر: «صيد الضفادع كان منتشرا فى الأساس منذ فترة طويلة فى الأرخبيل المترامى الأطراف صاحب المناخ الاستوائى؛ حيث ثمة إقبال على أكل هذا الحيوان، لا سيما فى صفوف الأقلية من أصل صينى».