كتب: الأقصر- عبد الرءوف مرسى - إسراء عبد الهادى قرية نجع دنقل التى يبلغ تعداد سكانها عشرون ألف نسمة وتقع جنوب غرب مركز أرمنت ولها أكثر من تابع- تم إهمالها بسبب مقاومة شبابها للنظام البائد الذى فرض على هذه القرية العقاب الجماعى فكانت تتعرض للحصار والقمع وتم حرمانها من المرافق. فتبعد هذه القرية عن أرمنت كيلومترا، ولا توجد مرافق خدمية تذكر من صرف صحى إلى وحدة صحية، بالإضافة إلى ضعف التيار الكهربائى. فكانت هذه اللقاءات مع سكان هذه القرية.. أكد عادل عبد العزيز (محام) وأحمد النوبى عجلان (مدرس) ونور عبد الكريم (موظف) أن قرية نجع دنقل تعانى العديد من المشكلات التى تهم المواطن فى حياته اليومية، ومنها انقطاع التيار الكهربائى المستمر، فلا يوجد بالقرية إلا ثلاثة محولات وأعمدة ضغط عالى وهذا يسبب خطرا على أطفال القرية وإشعال الحرائق فى المنازل المجاورة للمحولات، وأضافوا أن هذه القرية لا تزال خارج خريطة المحافظة برغم أننا تقدمنا بعدة شكاوى إلى المسئولين ولكن دون جدوى، والقرية خارج حسابات واهتمام المسؤلين. يقول كل من أحمد على ومحمد فكرى إن قرية نجع دنقل محرومة من الخدمات وتعتمد على آبار الصرف الصحى التى أدت إلى طفح هذه الخزانات بداخل المنازل، ما أدى إلى تآكل الأساسات نتيجة ارتفاع نشع الصرف الصحى وتسربه إلى أسفل المنازل، وعندما لجأنا إلى مجلس مدينة أرمنت تنصل من المسئولية وألقاها على كاهل المحافظة، وقد أوضحوا وجود مشروع الصرف الصحى بالمنطقة المجاورة التى لا تبعد عن قريتنا إلا عشرة أمتار ولا يفصلنا عنها إلا شارع، ولكن الشركة المنفذة أوقفت المشروع عن هذه القرية المنكوبة. والمنازل مهددة بالانهيار بسبب بيارات الصرف الممتلئة بمياه الصرف التى أصبحت قنابل موقوتة بداخل منازل القرية. يقول محمد النوبى عجلان: أسوأ شىء فى هذه القرية هو ضعف التيار الكهربائى بشكل ملاحظ، وانقطاعه عن القرية باستمرار، فكل يوم يقطع أكثر من ست ساعات، والأسلاك متهالكة ولم يتم تدعيم القرية بإحلال وتجديد شبكة الكهرباء، ولدينا تلاميذ بالمراحل التعليمية يصعب عليهم المذاكرة بخلاف الأجهزة الكهربائية التى تتعرض للإتلاف من ضعف التيار، وناشدنا جميع المسؤلين بالمحافظة ولكن دون جدوى. كما أضافت كل من صباح محمد كامل وسعيدة أحمد عبد الراضى: القرية تعانى مشكلة مياه الشرب وذلك بسبب أن مواسير شبكة المياه ذات أقطار ضعيفة لم تستوعب ضغط المياه، وهذه الخطوط قديمة وغير مطابقة للمواصفات، وإن لون المياه متغير والشركة لم تقوم بعملية غسيل خطوط المياه التى أصبحت غير صالحة للاستخدام الآدمى، فنطالب بتحليل المياه، كما لا يوجد إلا مدرسة ابتدائية واحدة لم تستوعب أطفال شارعين من القرية، ويوجد ربع فدان تبرع به مواطن من القرية لبناء معهد دينى ابتدائى، وتم بناء السور واستخرجت له التراخيص منذ ثلاث سنين، ولكن حتى الآن لم تتبرع أية جهة لبناء هذا المعهد، وناشدنا فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر بالموافقة على بناء هذا المعهد الذى يستخدمه أطفال هذه القرية على نفقة الأزهر الشريف. إضافة إلى أن شوارع القرية الرئيسية غير مسفلتة وبها حفر ومطبات تعيق حركة السير. حملنا هموم ومشكلات قرية نجع دنقل ومعاناتها وطارحناها على مكتب السيد العميد على الجزار رئيس مدينة أرمنت الذى يحظى باحترام وتقدير الرجل الأرمنتى الذى أكد أنه سوف يحل مشكلة الكهرباء ومياه الشرب فى القريب العاجل بالتنسيق مع الجهات المعنية ودراسة أهم مشكلات قرية نجع دنقل. ومن الإنصاف القول إن هذه المشكلات لا يُسأل عنها العميد على الجزار؛ فقد تولى المسئولية فى أصعب الفترات بعد قيام الثورة المجيدة وهذه المشكلات قديمة.