أكد الأمين العام لاتحاد الأسرى والسجناء السياسيين في العراق محمد أدهم أن عمليات الاغتصاب والتعذيب والممارسات السادية الخطيرة التي تمارسها قوات الاحتلال الأمريكي ضد الأسيرات العراقيات نهج منظم ومعتمد من قبل الإدارة الأمريكية ، وقال إن الجرائم الكبيرة التي تمارس ضد النساء في معسكرات الاحتلال داخل العراق هي بدعم ومباركة من قوات الاحتلال كورقة ضغط على الرجال لكسر روح المقاومة العراقية العنيدة. وكشف محمد أدهام الحمد في تصريح له عن تقارير تؤكد وجود أعداد كبيرة من المعتقلات تستمر عملية احتجازهن لا لشيء إلا لممارسة الاغتصاب الجنسي. كما كشف عن تعرض الأسيرات يومياً الى التفتيش الخلعى والتعذيب والاغتصاب والإذلال النفسي والجسدي من قبل الشرطة وإدارة السجون ويجردن من الملابس ويحرمن من الطعام والشراب لعدة أيام لمسخ إرادتهن. وأضاف أن فرق الصليب الأحمر الدولي والمنظمات العاملة تحت مظلة الأممالمتحدة تمنع من زيارة مراكز الاعتقال للاطلاع على ما يجري في الداخل ونادراً ما تطالب هذا المنظمات بزيارة السجون والمعتقلات بسبب الوضع الأمني المتردي وسيطرة الميليشيات عليها. وأشار الحمد الى أن التقديرات الدولية وتقارير وزارة حقوق الإنسان في العراق تحذر من حدوث كارثة إنسانية كبيرة بسبب انتشار مرض الكوليرا والجرب والإيدز في بعض مراكز الاعتقال. وتشير إحدى الدراسات التي أجريت في وسط وغرب العراق إلى أن اعتقال امرأة عراقية واحدة يعطي مبرراً كبيراً لولادة 1000 مسلح يمارس القتل والعنف انتقاماً لشرفه وكرامته.