قال مصرفيون ان البنك المركزي اشترى كميات ضخمة من الدولار الامريكي يوم الخميس بعد ان فقدت العملة الامريكية نحو قرشين وانخفض سعره الى 5.50 جنيه مصري في التعاملات المبكرة فيما بين البنوك. وامتنع عاطف ابراهيم نائب محافظ البنك المركزي عن التعقيب وقال "لا تعليق". وقال المصرفيون إن الاجانب يشترون الجنيه المصري بعد ان نقل عن وزير المالية يوسف بطرس غالي قوله ان الدولار الامريكي من المتوقع أن ينخفض بأكثر من اربعة بالمئة أمام الجنيه بحلول نهاية عام 2007. وأضاف المصرفيون أنه بعد تدخل البنك المركزي عاد الجنيه لمستواه السابق. وبلغ سعره في أحدث تعامل عليه 5.5260 جنيه منخفضا عن متوسطه المرجح يوم الاربعاء البالغ 5.5221 جنيه. وقال مصرفي لرويترز "البنك المركزي اشترى نحو 500 مليون دولار وهو ما أوقف ارتفاع الجنيه." وقال متعامل اخر "الاجانب دفعتهم تصريحات وزير المالية بأن الجنيه سيواصل ارتفاعه." وقال غالي في حديث لمجلة المصور الحكومية "اتوقع أن ينخفض الدولار في مواجهة الجنيه ليستقر سعر الصرف عند حدود 530 قرشا قبل نهاية العام الحالي." وأظهرت بيانات غرفة تداول العملات فيما بين البنوك التي يديرها البنك المركزي مستويات مرتفعة جدا لحجم تداول الدولار مقابل الجنيه بلغت في الاجمالي 1.176 مليار دولار يوم الخميس بالمقارنة مع 132 مليون يوم الاربعاء. وارتفع سعر الجنيه بنسبة 2.8 بالمئة أمام االعملة الامريكية خلال الشهرين الماضيين وتسارع هبوط الدولار بعد أن خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية في سبتمبر والعامل الرئيسي كان تراجع الدولار على مستوى العالم وارتفاع اسعار الفائدة في مصر وازدهار قطاع السياحة وارتفاع أسعار النفط والغاز. ولكن مسؤولين حكوميين يقولون ان الصادرات المصرية لن تتضرر لان الجنيه لم يرتفع أمام اليورو أو الجنيه الاسترليني. والدول الاوروبية هي أكبر شريك تجاري لمصر والمصدر الرئيسي للسائحين.