هومادة مقوية مطهرة ومضاد حيوي طبيعي يعمل على تقوية جهاز المناعة بالجسم ويساعده فى مقاومة العلل والأمراض وبالتالي الحفاظ على حيوية الجسم وسلامة أعضائه . وفى الوقت الذي يعمل فيه على قتل لبكتيريا الضارة فانه لا يتعرض لتلك البكتيريا المفيدة الموجودة على تأدية وظائفه ,وهذه الخاصية لا تجدها فى المضادات الحيوية الصناعية التىتقضى على كافة انواع البكتيريا دون تمييز ويعتبر واحد من الأطعمة الغذائية الجديدة ويساعد على مقاومة الشيخوخة وامراض القلب وامراض الجلد والمعدة والأمعا ءوالقولون والسرطان . ويعرف صمغ النحل بعدة اسماء منها العكبر وغراء النحل وسذاب النحل ومخلفات النحل والصمغ البلسمي والصمغ الرانتجي والصمغ الشمعي. وصمغ النحل عبارة عن مادة غروية صمغية ذات لون بني أو بني مخضر له رائحة ذكية تشبه رائحة الفانيلا وإذا حرق اصدر رائحة عطرية ممتعة جداً . استخدم صمغ النحل بشكل كبير ابتداءً من القرن التاسع عشر حيث كان يستخدم لعلاج الاورام السرطانية والجروح وفي علاج الكالو أو مسمار القدم الذي يحدث لدى فئة كبيرة من الناس حيث يسخن الصمغ حتى يسيح ثم يعمل على هيئة قرص صغير يوضع فوق الكالو ويربط برباط حيث يسقط الكالو بجذوره بعد عدة ايام. وفي اثناء الحروب الانجليزية كانت تربط الجروح بأربطة عوملت مسبقاً بصمغ النحل وذلك من أجل عدم تكوين الغرغرينا. وفي بلاد القوقاز يتناول المزارعون شرائح من الخبز المدهون بالزبد والصمغ النحلي بنسب متساوية فتظهر عليهم القوة، كما استخدم صمغ النحل كعلاج ناجح للجروح المتقيحة والخراجات والحروق وكذلك للعناية بالاسنان، كما يستعمل على نطاق واسع في الطلاء وفي العطورات كما استخدم في تحضير مواد التجميل وفي صناعة الصابون. وماذا قال عنه الطب الحديث ؟ ملخص جميع الأبحاث والدراسات التي أجريت في العديد من بقاع العالم خلال الثلاثين عاماً الأخيرة أثبتت أن صمغ النحل مضاد حيوي طبيعي يتفوق على جميع المضادات الحيوية المعروفة . ويعرف الإنسان حالياً 19 مادة موجودة في صمغ النحل والتي تعمل على حث وتنبيه جهاز المناعة الطبيعية في جسم الإنسان وتنشيط دورها في قتل البكتريا والفطريات والفيروسات ويكون ذلك طريق خلايا تبتلع الأجسام الغريبة والبكتريا وتقضي عليها وهي عبارة عن خلايا الدم البيضاء التي تتصدى لهجوم البكتريا . فقد اثبتت الدراسات الحديثة ان صموغ النحل لها تأثير فعال ضد بعض انواع البكتريا والفيروسات والفطريات ويعتبر مضاداً حيوياً طبيعياً، كما اثبتت الدراسات ان له تأثيراً مخدراً موضعياً ويستعمل في الاغراض الجراحية حيث يضاف إلى المواد التي تغطي الجروح وبالاخص الجروح التي تظهر على السيقان وكذلك جروح الحرب. كما يعمل من صموغ النحل اشكال معينة تستعمل للمص في حالة آلام والتهابات الحنجرة. كما نجح استعماله في علاج الهيربس الموضعي الخارجي والمعروف بالنوع الاول وكذلك ضد الانفلونزا أو فيروس الكبد نوع (B). كما ثبتت فعاليته ضد البرد وضد مشاكل المعدة وايضاً جميع حالات الالتهابات وبالاخص الروماتزم. كما ثبت اخيراً ان صموغ النحل تقوي جهاز المناعة في جسم الإنسان. كما لاقت صموغ النحل اقبالا كبيراً من قبل أطباء الاسنان لاستعماله في مختلف حالات مشاكل الاسنان وبالاخص العدوى الفطرية (Moriliasis) وكذلك بعد العمليات الجراحية للاسنان. وقد وجد ان المركبات الفلافونية الموجودة في صموغ النحل لها تأثير كبير على قوة ونفاذية الأوعية الدموية وعلى الجهاز الدوري بصفة عامة موسعة للعروق وخافضة للضغط بالاضافة إلى مفعولها كمدرة للبول ومزيدة لافرازات العصارة المرارية ومنبهة لافراز هرمونات انثوية. كما ان للصموغ تأثيراً على الغدد الصماء الاخرى مثل الغدد الثيموسية والدرقية والبنكرياس والجاركلوية. كما ثبت ان لها تأثيراً مضاداً للتجلط . لقد جرب صمغ النحل في مستشفى تيتان في بوخارست برومانيا لعلاج امراض الغدة الدرقية وذلك على 150مريضاً شفي منهم 80% . كما استعمل الصمغ كغسول للفم حيث انتجت معامل كسلر غسولا مطهراً للفم يسمى (Vigordents) يحتوي على مستخلص كحولي للصمغ مع كبريتات الزنك ليعمل كمضاد للبكتريا ومانعاً للنزيف. كما انتجت شركة المنتجات الصيدلية في تالين محلولا بتركيز 30% من الصمغ في الالكحول ووافقت عليه هيئة الادوية ويستعمل كعلاج خارجي ضد الاكزيما المزمنة والحروق وبعض الامراض الجلدية الاخرى. وفي عام 1985م اعلن ساخاردفا وفاسيليس في بلغاريا انهما عالجا التهاب المفاصل عن طريق الاستشراد مع الصمغ (ELEDREPHORESIS) وذلك على 82مريضاً حجزوا بالمستشفى وكانوا يعانون من آلام المفاصل وانتفاخ الجسم وصعوبة الحركة مع عدم كفاية امتداد الاطراف عند المفاصل . أما عن السرطان فانه تساعد خاصية العكبر في الحدمن مرض السرطان ، ففى عام 1988 استطاع البروفيسور ماتسينو من معهد أبحاث السرطان بجامعةكولمبيا بنيويورك كشف العديد من المركبات المعزولة من العكبر البرازيلى لها تأثير قاتل للسرطان .