استمراراً لحالة الغليان التي تعيشها البلاد منذ فترة طويلة نتيجة الاستبداد والفساد والغلاء والبطالة فقد بدأ 55 ألف موظف بالضرائب العقارية إضرابا تصاعديا للمطالبة بمساواتهم بموظفي وزارة المالية، كما لم تقم الدولة بتوفير الحماية لأكثر من 70 ألف مواطن بجزيرة وراق الحضر الواقعة علي ضفاف النيل بمحافظة الجيزة حيث أصبحوا مهددين بالغرق بسبب ارتفاع فيضان النيل لأول مرة منذ بناء السد العالي. وفي ظل هذا الغليان تعتزم الحكومة رفع أسعار الوقود وزيت الطعام في ديسمبر المقبل غير عابئة بالظروف الاقتصادية الصعبة لمعظم طبقات الشعب. 55 ألف موظف يبدأون إضراباً بالضرائب العقارية
فعلى صعيد استمرار الإضرابات فقد بدأ 55 ألف موظف بالضرائب العقارية إضرابا تصاعديا عن تحصيل أموال الضرائب للمطالبة بمساواتهم بموظفي وزارة المالية ومعاملتهم أسوة بالعاملين بمصلحة الضرائب العقارية بالقاهرة الذين تصل حوافزهم إلي 300% شهريا في حين لا تتجاوز حوافز موظفي الضرائب العقارية 75% وقال كمال أبوعيطة - موظف بالضرائب العقارية - تقدمنا بمذكرة إلي رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر لرفعها لوزير المالية بمطالبنا وحتي الآن لم يصلنا رد ونحذر الجميع أننا عازمون علي تنفيذ إضرابنا التصاعدي وصولا للإضراب العام الأحد المقبل، والاعتصام أمام وزارة المالية بالقاهرة. وقال مكرم لبيب - موظف - إن الوزير يرفض الاستجابة لمطالبنا من أجل الضغط علي الحكومة لتمرير قانون الضرائب العقارية الجديد والذي سيؤدي لزيادة في الضرائب من جانبه أكد فاروق شحاتة رئيس النقابة العامة للعاملين بالبنوك تضامنه مع موظفي الضرائب العقارية، وأضاف أن النقابة العامة تري هذه الاحتجاجات مشروعة. كان موظفو الضرائب العقارية قد نظموا سلسلة من الاعتصامات في سبتمبر الماضي في عدة محافظات ولم تتم الاستجابة لمطالبهم. جدير بالذكر أن اعتصام موظفي الضرائب العقارية يعد الأكبر من نوعه في الاحتجاجات ذات الطابع الوظيفي والتي جاءت مؤخرا في محاولة لتحسين أوضاعهم المعيشية.
ارتفاع أسعار زيت الطعام وعلى صعيد ارتفاع الأسعار فقد أكدت مصادر مطلعة أن أسعار زيت الطعام قد تشهد ارتفاعاً كبيراً في ديسمبر المقبل، بعد ارتفاع أسعاره عالمياً، إذ يصل سعر اللتر الواحد إلي 8 جنيهات، بزيادة قدرها جنيهان علي السعر الحالي. وأوضح مصدر مسؤول في شركة الإسكندرية للزيوت والصابون أن سعر الطن من الزيت الخام ارتفع من 5200 جنيه إلي 8000 جنيه في السوق العالميةن وأرجع المصدر هذه الزيادة الكبيرة في الأسعار إلي الاتجاه العالمي لاستخراج الطاقة من الحبوب. واشار إلي أن المخزون المصري من الزيوت علي وشك النفاد، وأن الشركة القابضة ستضطر إلي التعاقد علي كميات جديدة بالأسعار المرتفعة، بعد أن رفضت من قبل مناقصتين بسبب ارتفاع الأسعار.
رفع أسعار الوقود كما تعتزم الحكومة رفع أسعار المحروقات خلال الفترة القادمة لمواجهة تنامي الإنفاق الحكومي، ولخفض الدعم المقدم للطاقة في ظل الارتفاع القياسي لأسعار النفط الذي بلغ 90 دولارًا للبرميل خلال هذا الأسبوع. يأتي ذلك في أعقاب تصريحات لوزير البترول سامح فهمي أكد فيها صعوبة الحفاظ على أسعار الطاقة الحالية إلا إذا رفعت الحكومة قيمة الدعم للمواد البترولية بمقدار مليار دولار لتصل إلى 8.5 مليار. كما تجيء الزيادة المرتقبة في ضوء طلب العديد من الوزراء خلال الفترة الأخيرة وفي مقدمتهم وزير المالية الدكتور بطرس غالي بإعادة النظر في أسعار الطاقة لمواجهة العجز المزمن في ميزان المدفوعات التي بلغت معدلات قياسية خلال الفترة الأخيرة، وهو ما قوبل برفض جهات أمنية حذرت من مخاطر زيادة أسعار الطاقة في الفترة الحالية على الأقل. ويدور الاتجاه نحو رفع أسعار البنزين فئة (90) و(92)، وعدم الاقتراب من البنزين فئة (80) في المرحلة القادمة على الأقل، وسط توقعات بأن تصل نسبة الارتفاع إلى 20%.
الفيضان يهدد 70 ألف نسمة بكارثة ومن جملة المصائب التي يتعرض لها شعبنا تهديد 70 ألف نسمة يقومون بزراعة 1500 فدان بجزيرة وراق الحضر الواقعة علي ضفاف النيل بمحافظة الجيزة بكارثة حيث أصبحت مهددة بالغرق بسبب ارتفاع فيضان النيل لأول مرة منذ بناء السد العالي، لم تقم الدولة بتوفير الحماية لهم. فوجيء أهالي الجزيرة ويبلغ عددهم حوالي 70 ألف نسمة ويقومون بزراعة 1500 فدان بارتفاع منسوب المياه في خزانات الصرف الصحي حتي طفحت في الشوارع واختلطت مياه الصرف بمياه الطلمبات الحبشية التي يشربون منها مما يهددهم بكارثة صحية وبيئية بالاضافة الي أن ارتفاع منسوب مياه النيل يهدد بيوتهم بالانهيار مما دفع البعض لهجرة منازلهم خوفًا من سقوطها علي رءوسهم. طالب الأهالي المسئولين بوزارة الري بتصريف مياه فيضان النيل في البحر عن طريق فرعي دمياط ورشيد. قال الأهالي إنهم يستشعرون بمؤامرة لاجبارهم علي ترك الجزيرة لاستغلالها في إقامة مشروعات استثمارية وسياحية خاصة بعد ردم 25 فدانًا من الجزيرة واستغلالها في مشروع تابع للدولة، حسبما ذكرت جريدة المساء. من جانبه أكد د.محمود أبوزيد وزير الموارد المائية والري أن المياه التي تم ضخها من بحيرة ناصر لتطهير المجاري المائية لم تؤثرعلي أي مبان أو ترع أو جسور مشيرًا إلي أن الوزارة عندما أطلقت المياه كانت تضع في اعتبارها جميع الاحتمالات عن طريق دراسة علمية مستفيضة وأن الهدف من إطلاق تلك المياه الشهر الماضي تطهير المجاري المائية وتجديد شباب الأسماك الموجودة في نهر النيل بداية من أسوان وحتي فرعي رشيد ودمياط. قال د.أبوزيد: إن عملية التطهير ساعدت في القضاء علي الحشائش والرواسب والمخلفات العالقة بالمجري المائي مؤكدًا أن السد العالي قادر علي استيعاب أي كمية من الفيضانات ولدينا البدائل من مفيض توشكي. أوضح أنه عند زيادة منسوب المياه في النهر خلف السد عن 180 مترا فسوف نلجأ إلي فتح مفيض توشكي لاستيعاب الكميات التي قد تأتينا من الفيضانات مؤكدا أن الأمطار التي تسقط علي الهضبة الأثيوبية خفت حدتها ولم يعد تدفق المياه عبر مجري النهر إلي مصر كما كان منذ الأسابيع الماضية حيث حدث انخفاض ملحوظ نظرا لقلة الأمطار. أكد الوزير أن جميع المنشآت المائية بحالة جيدة سواء السد العالي أو خزان أسوان أو قناطر قنا وأسيوط وتعمل بكفاءة عالية بفضل المهندسين والخبرات المصرية في عمليات إدارة المياه.