قال فتحي حمّاد، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن الاحتلال الصهيوني لن يطلق سراح الأسرى الفلسطينيين في سجونه، "إلا من خلال أسر جنوده"، داعياً إلى أسر أكثر من "شاليط" في سبيل تحرير الأسرى من سجونهم. وطالب حماد، الذي كان يتحدث في حفل نظمته حركة "حماس" لتكريم أهالي الأسرى في مخيم الشاطئ غرب غزة، كل الفصائل الفلسطينية بإنقاذ الأسرى، رافضاً خروج المعتقلين تحت راية "إسرائيل أو دايتون" وإنما خروج المعتقلين بعزة وكرامة لأن الاحتلال لن يفرج عن أحد كحسن نية. وشدد القيادي في "حماس" على قوة المقاومة في قطاع غزة من قبل "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، قائلاً: "إن المقاومة شديدة باعتراف جيش الاحتلال بأنه وجد جيشاً منظماً شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، قتل منه جندياً وأنهك جيش الاحتلال". وبيّن أن حكومة تسيير الأعمال مزجت بين المقاومة والسياسة بدليل أسر الجندي جلعاد شاليط في ظل حكومة الوحدة الوطنية، مؤكداً على إصرار حركة "حماس" على أسر الجنود. وحيا حماد الأسرى وذويهم وكل الحركات والتنظيمات التي أسر منها أسرى من أجل الوطن، مؤكداً على أن الأسرى هم ضريبة الحرية والعزة والكرامة. من جهته هنأ باسم نعيم وزير شؤون الأسرى بالإنابة في حكومة تسيير الأعمال، الأسرى بمناسبة عيد الفطر، محذراً من أساليب القمع والتنكيل والإهمال الطبي والعزل الانفرادي والكثير من الأساليب اللاإنسانية التي تنتهجها إدارة سجون جيش الاحتلال. وشدد نعيم على خطر الممارسات التي تنتهجها "حكومة" رام الله من تمييز بين الأسرى بالمصروفات والكنتينات وتوكيل المحاميين وصرف الرواتب، وأن مثل هذه الأساليب "تولد التفرقة بين أبناء الشعب الواحد". ودعا حكومة تسيير الأعمال إلى التعاون مع الجهات المختصة للتخفيف عن الأسرى والإسراع في الإفراج عنهم، مؤازراً أهالي الأسرى في محنتهم في هذه المناسبات التي كان من المفروض أن يتواجد الأسرى مع ذويهم ويشاركوهم أفراحهم. وكانت حركة "حماس" قد أقامت حفلاً تكريمياً لأهالي الأسرى في مخيم الشاطئ الجنوبي غرب قطاع غزة تخلله نشاطات، وفقرات إنشادية، ومسابقات للجمهور وتقديم جوائز وهدايا رمزية تذكارية لأهالي الأسرى. وحضر الحفل نخبة من قيادات حركة "حماس" وحكومة تسيير الأعمال برئاسة إسماعيل هنية.