أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الذكرى الخامسة والستين للنكبة الفلسطينية، أنها ستظل متمسكه بالثوابت الوطنية، ورفض كل المحاولات للتنازل عن الحقوق أو التفريط فيها؛ وفاءً لدماء الشهداء وتضحيات الأسرى وهم يخوضون معاركهم ضد الاحتلال الصهيوني. وقالت الحركة في بيان لها اليوم، إن "المقاومة بأشكالها كافة وعلى رأسها المقاومة المسلحة ستبقى سبيل الحفاظ على الثوابت وانتزاع الحقوق والدفاع عن المقدسات وتحرير الأرض ودحر العدو، فالمقاومة حقّ كفلته الشرائع السماوية والمواثيق الدولية"، موضحة أنَّ "الرّهان على المفاوضات العبثية مع الاحتلال قد ثبت فشله في الحفاظ على الحقوق والثوابت". وأضاف البيان: "كذلك سيبقى المسجد الأقصى دائما وأبداً وقفاً إسلامياً خالصاً، والقدس ستبقى العاصمة الأبدية لفلسطين والأمَّة العربية والإسلامية، ولن تفلح محاولات الاحتلال المستمرة في طمس معالمه وتغييب الحقائق التاريخية، وسندفع المُهج والأرواح دفاعاً عن الأقصى والمقدسات". وشددت الحركة على أن "حق عودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم ومنازلهم التي هجّروا منها، حقُّ غير قابل للتصرف ولا يسقط بالتقادم، فهو حق جماعي وفردي، وحق طبيعي وشرعي لا يزول بالاحتلال ولا بالتقادم، ولا تجوز فيه الإنابة، ولا تلغيه أية اتفاقيات أو معاهدات تتناقض معه". وأكدت حماس أنها "حريصة على استعادة الوحدة الوطنية على قاعدة التمسك بالثوابت والحقوق الوطنية"، داعية محمود عباس أبو مازن رَّئيس السلطة الفلسطينية وأعضاء حركة فتح والفصائل إلى مباشرة إنجاز ملفات المصالحة "رزمة" واحدة ، وفق ما تمَّ التوصل إليه في اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة. وأشارت الحركة في الوقت نفسه إلى أن "أية مبادرات وحلول تنتقص من الحقوق والثوابت وتعبث بالأرض ستكون مرفوضة من الشعب الفلسطيني"، وتابعت: "أرضنا المقدسة الطاهرة ليست للبيع ولا للمساومة ولا للتبادل مع العدو الصهيوني". ووجه بيان الحركة التحية إلى الشعب الفلسطيني الصابر المرابط في قطاع غزة والضفة المحتلة والقدس والأراضي المحتلة منذ عام 1948م وفي مخيمات اللجوء، مشيرًا إلى "أنه يضرب أروع الأمثلة في الصمود وبذل الغالي والنفيس لتحقيق النصر والتحرير والعودة". كما قدمت الحركة التحية الى الاسرى الأبطال في سجون الاحتلال الصهيوني وقلاع الأسر، قائلة: "نحيّي صمود الأسرى المضربين عن الطعام، موعدكم مع الحرية لن يطول، وسننتزع حريتكم كما انتزعنا حرية إخوانكم الأبطال في صفقة وفاء الأحرار، هذا عهد علينا ودين في أعناقنا". وقدمت الحركة التحية الى أبناء الأمه العربية والإسلامية وكلّ أحرار العالم الذين وقفوا مع الشعب وقضيته العادلة وناصروه وكسروا الحصار عنه، ولاحقوا مجرمي الحرب الصهاينة في المحاكم والمحافل الدولية.. فهم جميعاً شركاؤنا في الصمود وفي الانتصار. ودعت منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى تحمّل مسؤولياتهما التاريخية في حماية الأرض الفلسطينية والقدس والأقصى وكل المقدسات الإسلامية والمسيحية واتخاذ خطوات عملية رادعة تلجم الاحتلال عن مواصلة جرائمه ضد الأرض والمقدسات، كذلك جماهير الأمه العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى مواصلة دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتفعيل نصرته في المحافل والمناسبات كافة.