أعلنت أبرز نقابات قطاع النسيج في بنغلاديش، عن اضطرار مئات المصانع بقطاع النسيج في البلاد للإقفال فترة غير محددة، وعزت السبب في ذلك إلى غضب العمال الناجم عن انهيار مبنى كان يضم مشاغل للألبسة الجاهزة، أودى بحياة 1127 شخصا نهاية الشهر الماضي. وبين شهيد الله عظيم، نائب رئيس هيئة مصنعي ومصدري النسيج، أن جميع المصانع في منطقة أشوليا الصناعية ستقفل أبوابها لفترة غير محددة ابتداء من الثلاثاء، بسبب حالة الغضب التي تعتري الكثير من العمال، مما يهدد السلامة العامة في مصانع النسيج بالبلاد. وأضاف عظيم أن معظم هذه المصانع لم تقم عمليا بنشاط يذكر خلال الأسبوعين الأخيرين، بعد بداية تظاهرات العمال الغاضبين؛ احتجاجا على ظروف العمل والسلامة. وذكر قائد شرطة أشوليا بدر العلم، أن المنطقة الصناعية تضم حوالى 500 مصنع، منها مائة من كبرى المصانع التي تعد الألبسة الجاهزة لكبرى الماركات الغربية كالأميركية وولمارت، والسويدية (إتش آند إم)، والإسبانية إنديتكس والفرنسية كارفور. وعن مستوى التوقف بأنشطة المصانع في أشوليا، قدر بدر العالم أن 80% من المصانع توقف العمال فيها عن العمل اليوم، للمطالبة بزيادة الأجور، مضيفا أنهم يطالبون بإنزال حكم الإعدام بصاحب المبنى الذي انهار في الرابع والعشرين من الشهر الماضي وأسفر عن مقتل مئات الأشخاص. ويعد انهيار مبنى رنا بلازا -المؤلف من تسعة طوابق في سافار بضاحية داكا- أسوأ مأساة صناعية في البلاد. وكان المبنى يضم خمسة مشاغل للألبسة الجاهزة ويعمل فيه أكثر من 3500 عامل نسيج، يتقاضى بعضهم راتبا أقل من أربعين دولارا في الشهر. وتعد بنغلاديش المصدر الثاني في العالم للملابس، ويعزى تركز صناعة الملايس فيها إلى تدني الأجور ووفرة اليد العاملة.