اعلن اصحاب مصانع النسيج في بنغلادش الخميس انهم سيعيدون فتح ابواب مئات المصانع قرب دكا غدا الجمعة بعد بضعة ايام من قرار اقفالها بسبب تظاهرات للعمال على اثر انهيار مبنى في الاونة الاخيرة يؤوي مشاغل نسيج واوقع 1127 قتيلا. واعلن شهيد الله عظيم المسؤول في جمعية مصنعي ومصدري النسيج في بنغلادش في ختام اجتماع مع ممثلي الحكومة وعمال "قررنا اعادة فتح المصانع (في المنطقة الصناعية في اشوليا) اعتبارا من الجمعة". وكان عظيم اعلن الاثنين اقفال مصانع لاسباب امنية، متحدثا عن "اضطرابات" في صفوف اليد العاملة. وقررت جمعيته التي تمثل 4500 مصنع نسيج في البلاد، تحريك الانتاج بعدما تلقى من الحكومة الضمانة بان المصانع ستتمتع "باكبر قدر من الامن"، كما قال لوكالة فرانس برس. وعلق قائلا "التقينا وزيري الداخلية والعمل وممثلين عن العمال. لقد ضمنوا توفير اكبر قدر من الامن لمصانعنا". وراى ان الخسائر الناجمة عن توقف العمال عن العمل خلال الاسبوعين الماضيين تصل الى "150 مليون دولار على الاقل". وقد اعلنت الشرطة منذ ماساة مبنى رانا بلازا عن تعرض عشرات المصانع والسيارات للتخريب. وكانت الشرطة اعلنت الاثنين ان العمال في 80 بالمئة من المصانع توقفوا عن العمل للمطالبة بزيادة الرواتب. لكن ظروف العمل وشروط السلامة في هذه الصناعة موضع انتقادات المنظمات غير الحكومية منذ سنوات وقد حركت ماساة رانا بلازا الانتقادات الحادة ضد "مشاغل البؤس هذه". ورحب الاتحادان النقابيان "انداستريال" و"يوني غلوبال" الخميس باتفاق وقعته ابرز العلامات التجارية الغربية في صناعة الالبسة لتعزيز شروط السلامة داخل مصانع النسيح في هذا البلد. وكان اتحاد "انداستريال" الذي يقول ان عدد المنتسبين اليه يبلغ 50 مليون عامل في 50 دولة و"يوني غلوبال" الذي يعلن انتساب 20 مليون عامل اليه، اطلقا مشروع الاتفاق هذا منذ 2012. وبين الموقعين الذين نشرت لائحة باسمائهم، الشركة الايطالية بينيتون والاسبانية انديتكس والبريطانية ماركس اند سبنسر والسويدية اتش اند ام والفرنسية كارفور. وضمت اللائحة ايضا تواقيع الشركتين الاميركيتين بي اتش في (تومي هيلفيغر وكالفن كلين) وسي اند ايه والالمانية تشيبو اضافة الى تيسكو وبريمارك والكورتي انغلز وجي بي سي ومانغو وكيك وهيلي هانسن وغيرها. وينص الاتفاق ايضا على وجوب تعيين خبراء مؤهلين لاجراء عملية تفتيش "شاملة وصارمة" حول القواعد والتنظيمات المرعية الاجراء في المبنى بخصوص شركات الالبسة الجاهزة في بنغلادش. وكان مروجو الاتفاق حددوا منتصف ليل الخامس عشر من ايار/مايو موعدا نهائيا للموقعين عليه. وقال الامين العام لاتحاد "انداستريال" جيركي راينا "لا نقفل الباب مع ذلك امام العلامات التجارية التي تريد الانضمام الى الاتفاق بعد هذا الموعد". وندد بكل من شركتي وولمارت وغاب لانهما لم توقعا على الاتفاق "وهذا خطأ لن ينساه المستهلكون". واضاف في بيان "سنتقدم من دونهما". وكانت الشركة الاميركية العملاقة وولمارت اعلنت انها ستقوم "بعمليات تفتيش مشددة في المصانع ال279 في بنغلادش التي تصنع منتجات" باسمها، وانها ستنشر نتيجة هذه العمليات. وبنغلادش هي ثاني مصدر للالبسة في العالم بسبب تدني الرواتب ووفرة اليد العاملة. وهذا القطاع الرئيسي بالنسبة الى اقتصاد البلاد والذي يجني 29 مليار دولار سنويا، كان يمثل العام الماضي 80 بالمئة من صادرات البلد. وانهيار مبنى رانا بلازا المؤلف من تسعة طوابق في سافار في ضاحية دكا، هو اسوأ كارثة صناعية في البلاد.