اعترف مسؤول عسكري أمريكي بارز بأن المقاومة الإسلامية في العراق استنزفت القوة العسكرية الأمريكية وأثرت بشكل سلبي على جاهزية القوات وترسانة العتاد العسكري الأمريكي. وجعلتها في موقف أضعف أمام قوة الصين العسكرية المتنامية. أضاف الجنرال "بروس رايت" قائد القوات الأمريكية في اليابان، إن حرب العراق استنزفت الموارد المخصصة لاستبدال أو تحديث سلاح الجو، وأن المواجهات العسكرية مع مجاهدي المقاومة العراقية تستهلك الطاقة العملياتية القصوى للأسراب المقاتلة. قال المسؤول العسكري إن دعم القوات البرية في العراق تطلب سحب كافة الطائرات المقاتلة الأمريكية المنتشرة حول العالم. ويتناوب سرب مقاتلات F-16 المتمركز في قاعدة "ميساوا" شمالي اليابان، على العمل في العراق. ويشار أن سلاح الجو الأمريكي قد أعلن مؤخراً عن تدابير لخفض النفقات ستقتضي خفض قواته بنحو 40 ألف عامل. وأطلق وزير سلاح الجو، مايكل ويني، في مايو صيحة تحذير مطالباً بتبني تدابير صارمة قائلاً "أنا قلق بشأن المستقبل، لا يتم تمويلنا للحفاظ علينا، والقيام بما يأمرنا الجميع بالقيام به." وفي مقارنة تبين تأثير المقاومة العراقية على القدرات العسكرية الأمريكية، حذر المسؤول الأمريكي من تنامي قوة الصين العسكرية مقابل الأمريكية الآخذة في التراجع جراء استنزافها في احتلال العراق.