أكدت مصادر جزائرية أن أجهزة الأمن الجزائرية أوقفت قبل أيام حسان حطّاب مؤسس «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» التي تحوّلت مطلع هذا العام الى «تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي». وامتنعت المصادر عن كشف سبب توقيف حطاب في ضاحية حسين داي بالعاصمة في 22 سبتمبرالجاري خلال حضوره إفطاراً رمضانياً مع عدد من المقاتلين السابقين في الجماعات المسلحة الذين تخلّوا عن العمل المسلح في السنوات الماضية. لكنها قالت أن اعتقاله الذي أوردته صحيفة «اليوم» المحلية ولم يمكن تأكيده سوى أمس، مرتبط بتحقيقات تُجريها أجهزة الاستخبارات في شأن خلايا مسلحة ناشطة في البلاد. وليس واضحاً كون حطاب على علاقة بهذه الخلايا، علماً انه ابتعد منذ سنوات عن قيادة «الجماعة السلفية» وفتح قنوات اتصال مع السلطات الجزائرية بهدف الاتفاق على صيغة عفو ما يوافق عليها وتساعده في إقناع رفاقه المسلحين بالنزول من الجبل وتسليم أنفسهم. لكن صيغة العفو التي صدرت في 2005 لم ترضه كلياً، فرفض النزول من الجبل على رغم استمرار خلافه مع أمراء «الجماعة السلفية» الذين خلفوه على رأسها بعد العام 2001. لكن مصادر مطلعة تقول ان أجهزة الأمن تعتبر ان عدم التحاقه بالعفو لم يكن له تأثير كبير كونه فقد السيطرة على قياديي تنظيمه السابق الذين عزلوه واختاروا التحالف مع «تنظيم القاعدة» الذي منحهم «وكالة» العمل باسمه في منطقة المغرب العربي مطلع 2007. وأسس حطاب «الجماعة السلفية» العام 1998 بعدما انشق عن «الجماعة الإسلامية المسلحة» قبل ذلك بعامين. ويقول مراقبون ان اعتقاله الآن لن يكون له تأثير يُذكر على أعمال العنف التي تشهدها البلاد حالياً، خصوصاً في ظل تصعيد «تنظيم القاعدة» عملياته «الانتحارية».