رفض القضاء السويدي يوم الجمعة إدانة الرسوم التي نشرتها صحيفة محلية سويدية وتضمنت إساءة للرسول صلى الله وعليه وسلم ، وزعم مستشار القضاء السويدي جوران لامبرتز أن الرسم الكاريكاتوري المسيء لم يكن تحريضا على الحقد العنصري. ورفعت ثلاث جمعيات اسلامية في السويد شكوى لدى المستشار الذي يعتبر الوحيد المخول فتح ملاحقات في قضايا حرية الصحافة وطالبته بملاحقة صحيفة "نريكس اليهندا " ومدير تحريرها أولف يوهانسن بتهمة التحريض على الحقد العنصري. واعتبر لامبرتز في بيان أنه كان ضروريا إثبات أن الرسم تعبير عن "احتقار" كي يعتبر من الاتهامات، وأوضح أن "الافتتاحية والرسم اللذين يتضمنان سخرية لا يعبران عن احتقار أي مجموعة عرقية مهما كانت". وتابع مضيفا "رغم أن العديد من المسلمين قد يرون في ذلك الرسم اهانة قبل كل شيء فانه لا يمكن اعتبار أن المقال أو الرسم تجاوزا خط ما هو مسموح به في مجال حرية الصحافة". وأثار نشر الرسم جدلا في السويد والخارج. وجرت تظاهرات في السويد ونقاش في وسائل الإعلام يدعو إلى الحوار واحترام حرية الصحافة ، كما أعربت مصر وإيران وباكستان عن احتجاجها دبلوماسيا. واجتمع رئيس وزراء السويد فريدريك راينفيلد مع سفراء يمثلون 22 دولة إسلامية في محاولة لتهدئة الأزمة التي تسبب فيها الرسم، لكن الحكومة السويدية قالت: إنها تأسف عن أي أذى تسبب فيه هذا الرسم، لكنها لا تستطيع الاعتذار؛ لأنها ليست المسئولة عن الرسم، ولا تستطيع وقف نشره. جدير بالذكر أن رسومًا أخرى تمس النبي محمد صلى الله عليه وسلم نشرت في الدنمارك عام 2005 كانت قد أثارت موجات غضب عارمة في أوساط المسلمين