أمر طارق صبرة، مدير نيابة محرم بك، بإرسال الأحراز التي تم ضبطها داخل ديوان قسم محرم بك، في واقعة تعذيب وهتك عرض المواطن «رمضان عنتر شوقي»- مسجل خطر- إلي الطب الشرعي. شملت الأحراز ملابس المتهم، التي عثر عليها في حجرة الحجز الإداري، وتحمل آثار دماء و4 عصي غليظة «شوم» كان المجني عليه أكد أنها استخدمت في الاعتداء عليه، إلي جانب كرباج من الجلد يستخدم في التعذيب. كان طارق صبرة ،مدير نيابة محرم بك، وحسام أبوشليب وكيل النيابة، قد اصطحبا المجني عليه إلي ديوان القسم لإجراء المعاينة وتصوير موقع الحادث، وجاءت معالم الغرفة مطابقة لمعالم الغرفة التي ظهرت في كليب التعذيب، وعرضت النيابة المجني عليه علي الطب الشرعي لبيان سبب إصابته، وتحديد الأدوات التي استخدمت في تعذيبه. وأمر المستشار محمد قاسم، المحامي العام لنيابات شرق الإسكندرية، باستدعاء ضباط القسم، شادي الإسلام معاون مباحث قسم محرم بك، والملازم أول محمد شلبي، والمقدم أمجد صبحي، لسؤالهم عن الواقعة والمثول أمام النيابة العامة بعد غد. وقد تقدم بطلب تنازل عن البلاغ «الواقعة» إلي مدير نيابة محرم بك إلا أنه لم يتم البت فيه حتي الآن، وأنه بكي أثناء أخذ أقواله وقرر أن ملابسه الداخلية سقطت علي الأرض أثناء احتجازه داخل غرفة الحجز الإداري، كما صدر قرار اعتقال الشاهد الرئيسي في الواقعة، ويدعي «لطفي كامل جاب الله»، الذي قام بتصوير المجني عليه، وشددت أقسام الشرطة في الإسكندرية علي منع المواطنين المترددين علي الأقسام من الدخول إلي ديوان القسم بالتليفون المحمول، خاصة المزود بكاميرا. ورفض المجني عليه توضيح أسباب تراجعه عن أقواله ل«المصري اليوم» بناء علي تعليمات الأمن، فيما تجري تحقيقات موسعة مع قيادات أخري داخل قسم محرم بك بشأن الواقعة. وقد رفض الضابط شادي الإسلام المحال للاحتياط والمحاكمة التأديبية الحديث حول الواقعة وطالب بالانتظار حتي نهاية التحقيقات، مؤكدا أنه سيتقدم بتظلم للواء حبيب العادلي وزير الداخلية، من قرار إحالته للاحتياط خلال ساعات. وفي سياق متصل أعربت قيادات في مديرية أمن الإسكندرية عن انزعاجها مما حدث، مؤكدة أن المجني عليه مسجل خطر، ولكن ذلك لا يعني وقوع تجاوزات من جانب أي ضابط تجاه أي مواطن.