قال وزير الكهرباء الليبي علي محمد محيريق إن بلاده تعتزم طرح مناقصات لبناء محطتين جديدتين للكهرباء تعملان بالطاقة الشمسية، وتسعى لتأمين خُمس احتياجاتها من الطاقة الكهربائية من مصادر متجددة بحلول العام 2020 ولا سيما من الطاقة الشمسية، كما أنها تأمل تصدر هذه الطاقة إلى أوروبا في المستقبل. وتعتمد ليبيا على النفط والغاز بشكل شبه كلي لتشغيل محطات الكهرباء، وقال محيريق أمس -في مؤتمر في العاصمة البلجيكية بروكسل بشأن الطاقة المستدامة- إن طرابلس "قد تستنفد نفطها في غضون عشرين إلى ثلاثين عاما، ولذا تخطط للاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة". وحث المسؤول الليبي المستثمرين الدوليين للاستثمار في هذا المجال قائلا "إذا استغلت 5% من الصحراء الليبية فإنها ستلبي حاجيات كل أوروبا سنويا من الكهرباء"، مشيرا إلى أن بلاده تخطط لإنشاء هيئة لتنظيم قطاع الكهرباء بنهاية العام الجاري. وكانت المفوضية الأوروبية قد دعمت فكرة التعاون مع دول شمال أفريقيا لتطوير شبكاتها لإنتاج الكهرباء بواسطة طاقة الريح والشمس، وربط هذه الشبكات بالشبكة الأوروبية، وذلك في إطار مشروع يسمى ديزيرتيك أطلقه تجمع صناعي أوروبي في العام 2009 ويرمي لاستيراد أوروبا خًمس حاجيات محطات إنتاج الكهرباء بواسطة طاقة الريح والشمس من منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط، وذلك بحلول العام 2050. طموح السعودية من جانب آخر، قال خالد بن محمد السليمان -نائب رئيس مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة، لشؤون الطاقة- إنه من المجدي أن تصدر السعودية ما يناهز 10 غيغاوات أو ما يعادل إنتاج عشر محطات نووية عن طريق شمال أفريقيا أو إيطاليا أو إسبانيا. وأضاف أن السعودية تنوي القيام باستثمارات واسعة في مجال الطاقة المتجددة بتصدير الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية إلى أوروبا في فصل الشتاء حينما يؤدي انخفاض درجات الحرارة إلى تقليص الحاجة لمكيفات الهواء في المملكة. وأشار السليمان إلى أن طاقة توليد الكهرباء من مصادر شمسية لا وجود لها تقريبا في السعودية حاليا، وأنه لم يتم تركيب سوى 10 أو 11 ميغاوات في البلاد كلها. وتعتزم الرياض طرح أول مناقصات للطاقة الشمسية خلال العام الجاري، على أمل تركيب 24 غيغاوات من الطاقة المتجددة بحلول 2020 و54 غيغاوات بحلول 2032، مما سيجعل السعودية واحدة من المنتجين الرئيسين للكهرباء من مصادر متجددة في العالم.