أغلقت السلطات الصهيونية مدينة القدس أمام المصلين من محافظات الضفة الغربية من حملة التصاريح الخاصة، ومنعت قوات الاحتلال الفلسطينيين من دخول القدسالمحتلة لاداء الصلاة في المسجد الاقصى في ثاني يوم جمعة من شهر رمضان المبارك، حيث أدت هذه الاجراءات الى وقوع مصادمات واشتباكات بين المصلين وقوات الامن الصهيونية. وذكرت مصادر اخبارية فلسطينية أن جميع الشوارع الرئيسية أغلقت بالسواتر الحديدية بحجة حلول عيد "الغفران" اليهودي، وعزلت المدينة التي تحولت إلى ثكنة عسكرية. حيث افاد متحدث باسم قوات الاحتلال، أن السلطات الامنية الصهيونية نشرت الآلاف من رجال الشرطة يساعدهم متطوعون في محيط الاسواق والاماكن العامة. وأشارت الوكالة إلى أن السلطات الصهيونية زجت بآلاف من عناصر شرطتها وحرس حدودها إلى وسط المدينة، وخاصة إلى شوارع وأزقة القدس القديمة، ومحيط بوابات المسجد الأقصى، وغيرت مسارات العديد من الشوارع الرئيسية التي تعتبر شريان الحركة الرئيسي في القدس، ومنعت الحافلات التي تقل المُصلين من الوقوف بالقرب من أسوار المدينة. كما شهدت بوابات المسجد الأقصى تدافعات كبيرة وصدامات بين الفلسطينيين والعسكريين الصهاينة حيث تمكن عدد كبير من المصلين من دفع الجنود والتوجه إلى المسجد. وفي سياق اخر ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين خلال توغل قوات الاحتلال الصهيوني داخل مخيم البريج في قطاع غزة الى 4 شهداء. وأفادت مصادر طبية فلسطينية وكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أن مقاوما في حماس استشهد بالرصاص في اشتباك مسلح مع جيش الاحتلال في المخيم. وأكدت حركة حماس استشهاد اثنين من مقاوميها، وآخر مدني وفتى دهسته جرافة صهيونية خلال عملية التوغل. واغلق جيش الاحتلال الضفة الغربية بمناسبة الاعياد اليهودية وأعلن انسحابه من مخيم عين الماء غرب نابلس، بعد عملية عسكرية استمرت 3 أيام وأسفرت عن اعتقال 49 فلسطينيا. وحول تطورات ملف التسوية، صرح رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني ايهود اولمرت أن اسرائيل لديها الآن "شريك للسلام". وتعهد اولمرت في خطاب أمام حشد من حزب كاديما بالعمل مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ضد من وصفهم بمتطرفي حركتي حماس والجهاد الاسلامي.